شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، على أننا "ومن الموقع الأخلاقي والإنساني والوطني نعمل على التخفيف من معاناة الناس، ونسعى لإخراج البلد من أزماته من خلال فرض المعادلات التي تتيح للبنان الاستفادة من ثرواته النفطية، بينما الإدارة الأميركية وحلفاؤها يعملون على تعميق الازمات وزيادة معاناة الناس، من خلال الحصار الذي فرضوه على لبنان، وسياسة المماطلة وتقطيع الوقت، ومنع الشركات من التنقيب واستخراج الغاز من الحقول النفطية اللبنانية".
ورأى خلال المجلس العاشورائي الذي يقيمه الحزب في مدينة بنت جبيل، أنه "أمام الغطرسة الأميركية ليس هناك من خيار أمام اللبنانيين للخروج من الأزمات سوى التمسك بمعادلة المقاومة، لأن هذه المعادلة هي التي تحمي لبنان وحقوقه، وهي الخيار المجدي الذي يؤسس لإخراج لبنان من أزماته الاقتصادية والمعيشية، لأن العدو لا يفهم إلا بمعادلات القوة".
واعتبر الشيخ دعموش، أنه "مهما حاول المنكرون والمكابرون والحاقدون والفاشلون إخفاء حجم التأثير الإيجابي للمقاومة في عملية التفاوض الجارية حول الطرح اللبناني، فإن الحقيقة الواضحة والناصعة التي بات يعرفها الجميع، أن معادلة المقاومة التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله، هي التي سرعت عملية التفاوض، وهي كفيلة بانتزاع حقوق لبنان ووضع البلد على مسار الحل إذا أحسن اللبنانيون الاستفادة منها".
كما أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أنّنا "تربّينا في مدرسة الإمام الحسين(ع)، ونحن المقاومة في لبنان تعلّمنا من هذه التربية ومن هذه الثقافة كيف نشقّ طريقنا بالاتكال على الله وبالتمسّك في حقوقنا وبمساعدة كلّ من أحبّنا من دون أيّ مقابل لأهلنا الشّرفاء الكرماء".
وخلال كلمةٍ له في مجلس عاشورائي أقامه حزب الله في حارة صيدا، أشار السيد صفي الدين إلى أننا "خضنا أقصى المعارك وتحمّلنا وضحينا وثَبَتنا ولم نبدّل، وفي هذا الطريق الكربلائي الحسينيّ بَنَت المقاومة تجربتها برجالها ونسائها وشبابها وعلمائها وشهدائها وأسراها وجرحاها وكلّ أهلها وكلّ الذين يقبلونها في هذا البلد، بنوا هذه التجربة المتينة والقوية والعريقة والواثقة والثابتة".
وشدّد على أن "هذه المقاومة قادرة على أنّ تبني لكم وطنًا قويًّا متينًا ثابتًا مستقلّا في مستقبل الأيام، وهذا ما سيحصل بإذن الله تعالى".
وأكد السيّد صفيّ الدين، أننا "لدينا الإمكانات والقدرات والتّجارب والفكر ونعرِف كيف نُخطّط، وليس صعبًا علينا أن نبني لبنان والموضوع سهل بالإدارة والتخطيط وبناء المؤسسات ونحن قدّمنا تجربة في كافة مؤسساتنا ونفتخر بما قدّمته هذه المؤسسات".
وتابع، "بناء الدول والمؤسسات والأنظمة قبل القوانين، يحتاج إلى نفوس وعقول وإخلاص وعزم وإرادة وإيمان واعتقاد ويقين أنّه بإمكانك أن تبني وطنًا حقيقيًّا مستقلّا"، قائلاً: "إذا بدأتَ الخطوات الأولى وأنت لا تثق بنفسك ولا تعتقد أنّ بإمكانك أن تبني دولة ومؤسسات إلّا بالاعتماد على الخارج، فلم تتمكن من ذلك".
وختم السيّد صفيّ الدين قائلًا: "هذه المقاومة التي مضى على وجودها 40 عامًا هي موجودة اليوم من أجل مواصلة طريقها 100 عام وما يزيد بإذن الله تعالى".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News