اقليمي ودولي

placeholder

سكاي نيوز عربية
الاثنين 05 أيلول 2022 - 16:36 سكاي نيوز عربية
placeholder

سكاي نيوز عربية

"تُلقَّب بالمرأة الحديدية"... من هي ليز تراس؟

"تلقب بالمرأة الحديدية"... من هي ليز تراس؟

مع اختيار أعضاء حزب المحافظين، الذي يبلغ عددهم نحو 160 ألف شخص لوزيرة الخارجية ليز تراس لتولي مقعد زعامة الحزب، وتكون على رأس الحكومة في بريطانيا.

ويأتي اختيار تراس كخليفة لبوريس جونسون، الذي تنحى عن زعامة حزب المحافظين بعد تمرد داخل فريقه الحكومي، احتجاجا على الفضائح التي طالته وكذلك الأوضاع الاقتصادية في البلاد. من هي تراس؟

من مواليد مدينة أوكسفورد جنوب وسط إنجلترا عام 1975 (47 عاما), تنتمي لأسرة من الطبقة المتوسطة ذات قناعات يسارية قوية, انتخبت لأول مرة في عام 2010 نائبة عن ساوث ويست نورفولك, أصبحت شخصية مشهورة بين أعضاء حزب المحافظين بسبب آرائها التحررية في الاقتصاد والتجارة, وهي ثاني امرأة تتولى وزارة الخارجية، وتلقب بالمرأة الحديدية.

وأسهمت في فرض عقوبات على موسكو والأوليغارشية الروسية بعد حرب أوكرانيا, وشغلت عدة مناصب وزارية، ولعبت دورا في التفاوض على اتفاقيات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما كانت وزيرة للتجارة الدولية، قبل أن تصل إلى منصبها الحالي.

أبرز وعودها: عدم فرض أي ضرائب جديدة وإلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات, وتعليق ما يعرف باسم "الضريبة الخضراء"، وهي جزء من فاتورة الطاقة التي تدفع للمشاريع الاجتماعية والخضراء, وتعهد بإنفاق 2.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع حتى عام 2026، ورفع هذه النسبة إلى 3 بالمئة بحلول عام 2030.

تحديات هائلة: منذ إعلان جونسون استقالته تراجعت توقعات النمو، كما ارتفع معدل التضخم السنوي فوق 10 بالمئة، وقفزت أسعار الوقود والغذاء, وساد إحباط كبير بشأن ارتفاع تكلفة المعيشة وإضراب مئات الآلاف من العاملين في الموانئ والقطارات والبريد, والجنيه الإسترليني شهد أسوأ شهر له منذ الفترة التي تلت استفتاء بريكست.

وتوقع بنك إنجلترا أن يقفز التضخم إلى 13 بالمئة مع تفاقم أزمة الطاقة, وقدرت "سيتي غروب" أن يصل التضخم في بريطانيا إلى ذروته، 18 بالمئة، أوائل العام المقبل, وباتت بريطانيا سادس أكبر اقتصاد في العالم، متخلية عن المركز الخامس لصالح الهند.

ويقول المحلل السياسي أندرو بويفيلد لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن بريطانيا تواجه تحديات اقتصادية كبيرة وإضرابات غير مسبوقة، ويرى أن جونسون سيترك إرثا اقتصاديا ثقيلا لخلفه.

ويضيف بويفيلد: "هناك تشابه بين الوضع الحالي والظروف التي جاءت بمارغريت تاتشر قبل 4 عقود إلى السلطة. الشركات والمصانع والمنازل أمام تحد قاس في الشتاء من جراء أزمة الطاقة، والمحافظون يميلون إلى أن يكون رئيس الحكومة أكبر سنا من بقية السكان".

وينتظر تقديم جونسون لاستقالته إلى الملكة إليزابيث الثانية، الثلاثاء، في مقر إقامتها الصيفي في بالمورال بإسكتلندا، ثم تستقبل الملكة ليز تراس بعده لتكون رئيس الحكومة رقم 15 في عهد الملكة المستمر منذ 70 عاما.

وعلى أن تعود تراس إلى لندن لإلقاء خطابها الأول أمام مقر الحكومة في "داوننغ ستريت"، قبل تشكيل حكومتها ومواجهة زعيم المعارضة كير ستارمر للمرة الأولى في البرلمان، الأربعاء.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة