الأخبار المهمة

الخميس 08 أيلول 2022 - 09:21

لبنان يدخل مرحلة العدّ التنازلي: هل يسبق الترسيم الرئاسة؟

placeholder

جلال عساف - الحدث

الاستحقاق الانتخابي الرئاسي في لبنان يُشعل المواقف والجبهات السياسية ويرفع من مستوى الشحن وكأن السدّة امبرطورية ومحصّنة بأعلى وأكبر الصلاحيات.

المهلةَ الدستورية للإنتخاب الرئاسي تتآكل، واليوم يكون قد انقضى منها أسبوعٌ سياسي بأعلى درجات السخونة في المواقف والسجالات الخطابية للأفرقاء والأقطاب المعنيين مثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في خطابه الأحد الماضي وكلمة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مساء الثلاثاء ومسلّمات البطريرك الراعي في عظاته وسواها ناهيك بالمواصفات المعتدلة التي اطلقها الرئيس بري على الرئيس العتيد في ذكرى تغييب الامام الصدر ورفيقيه قبيل ساعات من دخول البلاد المهلة الدستورية وقد لاقت هذه الوصفات انتقادات لاذعة من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي حذر مساء الثلاثاء من أن التيار الوطني الحر سيعتبر الحكومةَ الحالية في حال لم يتم انتخابُ رئيس للجمهورية حكومة مغتصبة للسلطة وفاقدة للشرعية وساقطة مجلسيا ودستوريا وميثاقيا ولن نعترف بها، و"أن كل فوضى دستورية سنقابلها بفوضى دستورية"، ومن جهة ثانية، رفع من سخونة السجالات فردّ على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع  بنعته بشتى أنواع الجرائم وباستهداف الرئاسة - الموقع الأول في الادارة اللبنانية.

في مسألة استهداف باسيل للرئيس نبيه بري ومن دون تسميته ايضا، النائب قاسم هاشم ردّ على ما استطلعناه  في شأن الموقف حيال ما أورده النائب باسيل في كلمته منتقدا فيها ضمنا مواصفات بري لرئيس الجمهورية العتيد، فعلّق هاشم: "أننا لسنا في وارد الدخول في سجالات وما شابه وسنقول مواقفنا وآراءنا في الأوقات المناسبة".

في الغضون، لفتت أوساط سياسية مطلعة الى ارتباط أجواء الأوضاع اللبنانية ككل وضمنها الاستحقاقات بمجريات الملفات الخارجية، أبرزها مفاوضات الملف النووي الايراني ومسار المحادثات السعودية الايرانية المتقطعة وحتى بتطورات الحرب في جنوب شرق أوروبا على الأرض الاوكرانية، كذلك أشارت الى ترابط غير مباشر بين الانتخاب الرئاسي وملف الترسيم الحدودي البحري، كما أكدت أن الاتصالات الاقليمية في شأن لبنان مستمرة وضمنها ما يتعلق بحلحلة مسألة الاستحقاق الرئاسي اللبناني ومسار تأليف الحكومة العتيدة وامتدادا الى مسار الترسيم البحري الذي تعتبره فرنسا خصوصا وأوروبا عموما واستطرادا واشنطن، من الأولويات لديها..



في أي حال، بالنسبة الى مسار التأليف الحكومي، لا يزال اللقاء السادس بين الرئيس عون والرئيس ميقاتي مرتقبا في انتظار بلورة المساعي المتجددة كذلك في ظل معلوماتِ أوساطٍ سياسيةٍ مستقلة عن تجدد الإتصالات على مسار الاستحقاقين: بين باريس وطهران من جهة، وبين باريس وبيروت من جهة ثانية.

أما في الشأن الترسيمي تحديدا: فعبارة "إذا" التي استخدمها نائبُ رئيس البرلمان الياس بوصعب في بعبدا وفي عين التينة الثلاثاء كانت في محلها عندما صرح: "أن زيارة الوسيط الاميركي عاموس هوكشتاين نهاية الاسبوع "إذا تمّت" كما هو متوقّع ستكون خطوةً إيجابيةً  في اتجاه الحلّ. وفي أي حال علينا أن نعلمَ أن الموضوعَ شائكٌ ومعقّد ولكنه يسير بالإتجاه الصحيح".

وبالفعل والمفعول، وإن لم يكن بالمكيول حتى الآن فإن وزارةَ الخارجية الأميركية أعلنت ليل الثلاثاء-الأربعاء أنّ جهودَ الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل حققت تقدماً بارزاً وأن لا إعلانَ عن سفرِ الأخير في الوقت الحالي..

هذا الجو يعني أن الأمورَ تسيرُ في شكلٍ إيجابي وإنما  ببطء وبما يُعزز وجهةَ النظر التي توحي بأن التفاهمَ المنشود على الترسيم الحدودي البحري الجنوبي سيتبلور ما بعد تشرين الأول مع الأخذ بالحسبان أن أمام الاسرائيليين انتخاباتٍ عامةً مطلع تشرين الثاني المقبل. واستطرادا فإن توقيع أي اتفاق لترسيم الحدود البحرية الجنوبية لن يتم في الشكل السريع الذي أوحي به خصوصا أن أي اتفاق بعد تبلور التفاهم يحتاج الى توقيع رئيس الجمهورية ما يعني أن التوقيع، بحسب مجريات الامور حتى الآن لن يحصل قبل نهاية تشرين الاول- تاريخ انتهاء ولاية العماد ميشال عون الرئاسية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة