ورأى ئيس الهيئة التنفيذية في الحركة مصطفى الفوعاني أن "الإمام موس الصدر الذي تفرّد بمنهج سلوكي بمختلف المسؤوليات، قد اتخذ من الإمام علي الصورة والمثال، مبتعدًا عن مفاهيم العصبيات والأنانيات الضيقة وذهب الى منهج حياة وسلوك واقعي فجسّد تعاليم الاسلام القرآني الذي يقود الحياة ".
ولفت في احتفال أقامه المكتب الثقافي المركزي في حركة "أمل" لإطلاق كتاب "الامام علي وموسى الصدر القدوة والمثل" إلى أنّ "مجيء الإمام الصدر الى لبنان يُعتبر نقطة تحول في التاريخ المعاصر، ومحطة رؤيوية رائدة على مستوى حركات التحرر العالمي".
وأردف، "لقد شكل برؤية بناء مجتمع داخلي متماسك وعقائدي، يؤمن بالمقاومة ويؤمن بنهائية الوطن المتفاعل مع محيطه، والذي يرفض اي شكل من اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، ويعتبر ان اسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام، فكان المنهج السلوكي والواقعي يدفع الامام الى إطلاق افواج المقاومة اللبنانية-أمل بعد أن تخلت الدولة عن واجبها في الدفاع عن ابنائها".
وتابع، "إن حركة أمل والرئيس نبيه بري وفي كل الميادين المختلفة جعلت من رؤية الامام وسلوكه وخطابه السياسي والفكري، عناوين حياة تستمد مقومات النهوض من عمق ايديولوجي شكله الميثاق".
وأشار إلى أنّ، "مهرجان الوفاء في مدينة صور لهذا العام، شكّل من خلال مقاربة الرئيس بري لمختلف الملفات، خارطة طريق للإصلاح الجدي مبنية على عناوين النهوض واليد الممدودة والقلب المنفتح، وحوارًا مع الآخر لإنقاذ لبنان من أزماته الحادة، ولابد من ملاقاة هذه الدعوة بعقول باردة، وإرادات منفتحة وصدور رحبة، لا بما يوحي دومًا بعقلية منغلقة وكأن الوطن مزرعة لأنانيات وعقد نقص الآخرين، الذين لم يقرأوا جيدًا كتاب الصدر المفتوح ولا عمق منطلقات الحركة ورئيسها ورؤيته".
وختم الفوعاني، "لقد واجهنا الاحتلال والتطبيع والمشاريع المشبوهة واسقطنا اسرائيل في خلدة بقوة عقيدة راسخة وانتماء، وانتصر الوطن على سياسات الفتنة، وكل ذلك يؤكد صوابية منطلقاتنا وخياراتنا، وها نحن اليوم نحرص على ضرورة إنجاز الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، وأن تشكل بارقة أمل للجميع الذين يشهدون أسوأ الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية والصحية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News