"ليبانون ديبايت"
لا يَعرف اللبنانيون واللبنانيات أنَّ فريق سيَّدات نادي الصفاء لكرة القدم فاز ببطولة غرب آسيا قبل شهر فقط، ليكنّ بطلات 2022، وهي أوّل بطولة قاريّة تفوز بها سيّدات خارج لبنان، وأوّل بطولة من نوعها لفريق الصفاء.
هذا الفوز سطّرته الفتيات وبدل أن يقوم الإتحاد اللبناني بمكافأتهن قام بإصدار عقوبات بحقهن تصل إلى عشرات ملايين الليرت فماذا يحصل؟ وهل أعنت الفتيات حقاً إعتزالهن.
وتقول الرواية المتناقلة أن فريق الصفاء للسيدات الذي فاز ببطولة غرب آسيا، أسّسته في أيّار 2019 نور سامي الغضبان، حيث اتفق والدها سامي الغضبان حينها مع إدارة نادي الصفاء على ضمّ الفريق تحت إسم النادي، كي يكون قادراً على المشاركة في البطولات. ونصّ الإتفاق على ألا تقدّم إدارة النادي أيّ دعم مالي أو معنوي، بل فقط الإسم والملعب للتدريبات. لكن لسوء الحظّ كان الملعب تحت الصيانة ولم يكن مجهّزاً للتمارين. فتدرّبت الفتيات في ملعب آخر، على نفقتهنّ الخاصة.
بعد فوز الفريق بكلّ هذه البطولات، قرّر أمين سرّ نادي الصفاء هيثم شعبان، بموجب الصلاحيات التي يملكها منفرداً، أن "يبيع" عقد واحدة من أفضل اللاعبات في الفريق، مريم شهاب، لفريق منافس هو "ساس" في 16 حزيران 2022. وحين اعترضت إدارة فريق الفتيات، وهدّدت بالإنسحاب من الدوري، تدخّلت الإدارة وعرضت على الفريق عدم الإنسحاب من الدوري، مقابل وعد بـ"تحرير" عقود اللاعبات لصالح نادي مستقلّ يعمل الفريق على تأسيسه.
بعدها بدأ التضييق على الفريق بتنظيم مبارتين يومي الأربعاء والسبت ضمن الدوري اللبناني، في أسبوع سفرهنّ. ويوم الأحد سافر الفريق إلى المملكة الأردنية للمشاركة في بطولة غرب آسيا. ولعب الفريق 4 مباريات خلال أسبوع واحد، وفاز ببطولة غرب آسيا، وحين عادت الفتيات وجدنَ في انتظارهنّ، بدل التهنئة، مبارتي انتهاء الدوري اللبناني 2022، يومي الأربعاء والسبت أيضاً، ما تسبّب بحلولهنّ في المركز الثاني في الدوري، بدل الفوز بالبطولة، بسبب التعب المتعمّد الذي تسبّب لهنّ به أمين السرّ به.
وتتحدث الرواية عن تواطؤ أمين السرّ من خلال بيان "حلّ الفريق "الذي تحدّث عن "الغرور الذي أصاب أعضاء الفريق بعد إحرازه لقب بطولة غرب آسيا الأسبوع الماضي في مملكة الأردن الشقيق ، إلا ان هذا البيان لم يكن مذيّلأ بأيّ توقيع أو ختم رسميّ.
ولم يقف الامر عند حلّ الفريق ، فهنّأ "الاتحاد اللبناني لكرة القدم" الفتيات البطلات بعقوبات جاحدة بحقهنّ بعشرات ملايين الليرات.
اخترنا لكم



