المحلية

الخميس 22 أيلول 2022 - 14:23

مقابلة مع المديرة الإقليميّة لإفريقيا الفرنكوفونية والشرق الأوسط لشركة WorldRemit

مقابلة مع المديرة الإقليميّة لإفريقيا الفرنكوفونية والشرق الأوسط لشركة WorldRemit

"ليبانون ديبايت"

يشهد العالم زيادة في التضخم، هل يؤثر هذا الواقع على تحويلات المغتربين إلى أوطانهم الأم؟ وأين لبنان من ذلك؟

أجرت WorldRemit مؤخراً دراسة شملت عدة بلدان لتحديد تأثير ارتفاع تكاليف المعيشة على المغتربين وأظهرت النتائج تأكيد 78% من الذين أجري معهم الاستطلاع، ارتفاع كلفة المعيشة لديهم، لتطال أكثر التأثيرات، تكاليف المرافق العامة ، النقل، المعيشة اليومية، السكن ونفقات الرعاية الصحية .

لكن بالمقابل أثبتت قدرة المغتربين على الصمود والتزامهم تجاه أحبائهم في الوطن حيويتها، في هذه الفترة التي تشهد فيها نفقات الأسر ارتفاعاً حول العالم وخير دليل على ذلك، بحسب ما أكّدته الدراسة، تطبيقهم تعديلات مدروسة على حياتهم اليومية للحفاظ على التدفق المنتظم للتحويلات لأسرهم وأحبائهم في الوطن.

وارتكزت هذه التعديلات مثلاً على تخفيض وتيرة تناول الطعام في الخارج، توفير النفقات اليومية، الحد من اللقاءات الاجتماعية إضافة إلى اختيار النقل العام كوسيلة للتنقل بدلاً من القيادة بأنفسهم.

يستمرّ لبنان بتلقي التحويلات المالية من المغتربين التي تشكّل بدورها شريان حيوي للعديد من الأسر التي تقطن في البلاد. تلقّى لبنان 6.61 مليار دولار أميركي كتحويلات شخصية في عام 2021 مقارنة مع 6.2 مليار دولار أميركي في عام 2020 2. مع استمرار اللبنانيين بالهجرة، نتوقّع أن تبقى تحويلات المغتربين المساهم الأساسي للاقتصاد.

بلغ معدّل الهجرة الحالي للبنان في عام 2022، 20.553 لكل 1000 نسمة شاهداً بالتالي زيادة قدرها 24.28% عن عام 32021. سيستمرّ المغتربون باستخدام منصات الدفع العالمية الرقمية لإرسال الأموال إلى وطنهم الأم بغية تحقيق نموّ مستدام.

ما هو الشمول المالي وما تأثيره على النموّ الاقتصادي المستدام للدول؟

يعرّف الشمول المالي بإمكانية وصول الأفراد والشركات إلى خدمات مالية مفيدة تلبي احتياجاتهم ، ويتم تقديمها على نحو مسؤول ومستدام كمعاملات ومدفوعات ومنتجات ادخار وتسهيلات ائتمانية وقروض وخدمات تأمين بأسعار معقولة. ويعود هذا الأخير بالنفع على الاقتصادات والمجتمعات وقد أصبح أولوية بالنسبة لواضعي السياسات والهيئات التنظيمية، في جميع أنحاء العالم الذين يعملون على تعزيزه للوصول إلى نمو اقتصادي مستدام.

ساهمت جائحة كورونا في زيادة المدفوعات الرقمية بشكل أكبر سواء داخل المتاجر أو عبر الإنترنت باستخدام بطاقات الدفع أو الهاتف أو الإنترنت وسط التوسع العالمي في الخدمات المالية. وخلق الشمول المالي فرصاً اقتصادية جديدة، كما سدّ الفجوة بين الجنسين في ملكية الحسابات، وساعد على بناء القدرة على الصمود على مستوى الأسرة .

وحتى عام 2021، أصبح لدى 76% من البالغين على مستوى العالم حساب في بنك أو مؤسسة مالية أخرى أو لدى مقدم خدمات مالية عبر الهاتف المحمول.

يسهّل الشمول المالي الحصول على الخدمات المالية في الحياة اليومية، ويساعد الأسر والشركات على التخطيط كما يمكّن الأشخاص من المباشرة وتوسيع النشاط التجاري والاستثمار في مجالات التعليم أو الصحة وإدارة المخاطر، الأمر الذي يمكنهم أيضاً من تحسين نوعية حياتهم بشكل عام.

ما الدور الذي تلعبه WorldRemit على هذا الصعيد؟

يدخل الشمول المالي ضمن استراتيجية عملنا وشكّل الوباء بالنسبة لنا فرصة لتكثيف الدعم تجاه عملائنا وإعادة هيكلة خدماتنا وتحسينها نحو الأفضل. استطعنا تبسيط مفهوم خدمة تحويل الأموال للأشخاص الذين يعتمدون على التكنولوجيا الرقمية.

ترتكز استراتيجيتنا على الوصول إلى الفئات التي ليس لديها حسابات مصرفية، محدودي الموارد المالية والذين يقطنون في مناطق بعيدة جغرافياً من خلال تمكينهم من الوصول إلى التحويلات وتلقيها بطريقة آمنة وسهلة وبأسعار مقبولة.

ما أهمية المعاملات الرقمية بالنسبة للبنان وما مدى انخراطه بالشمول المالي؟

كشركة رائدة في مجال خدمات تحويل الأموال الرقمية، تمكّن WorldRemit المغتربين اللبنانيين في الخارج من تحويل الأموال عبر الانترنت في غضون دقائق عبر شبكتها المتينة المؤلفة من 140 نقطة استلام تابعة لـCash Plus في لبنان.

وفي لبنان تقدّر الشريحة التي تملك حساباً مصرفياً واحداً على الأقلّ، بأقلّ من النصف (44.8%) في أواخر 2020. لقد أعاقت الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، وصول العديد من اللبنانيين إلى مدخراتهم في المصارف الذين فرضوا بدورهم قيوداً على حركة رأس المال طالت جميع الحسابات.

كما اتجهت سلوكيات المستهلك خلال انتشار جائحة كورونا نحو عالم الانترنت بالدرجة الأولى وبحث لبنان بدوره في هذه المرحلة عن خيارات دفع بديلة. من هنا، أصبحت التحويلات الدولية حلولاً أساسية بالنسبة للذين لا يمتلكون حسابات مصرفية، كونها تلبّي احتياجاتهم اليومية وتمكنهم من دفع الفواتير.

نتفهّم احتياجات المتلقين المتنوعة للأموال ووجود مستويات متفاوتة للوصول إليها، لذلك قمنا بمدّ العملاء بطريقة أخرى لتلقي الأموال من خلال خدمات الاستلام النقدي بفضل شراكتنا مع (Cash Plus).

نتمنى أن يتحسّن الوضع الاقتصادي للبنان بأسرع وقت ممكن ليعود إلى خارطة الدول التي تسعى إلى تعزيز الشمول المالي والانخراط أكثر في عالم التحولات الرقمية.

-ما أهمية التحويلات المالية إلى لبنان وإلى أي مدى يساهم المغتربون بنموّ الاقتصاد اللبناني؟

يعتمد اللبنانيون على دعم أحبائهم في الخارج لمواصلة العيش في وقت يمر فيه لبنان بأسوء أزمة اقتصادية يشهدها منذ منتصف القرن التاسع عشر، وفقًا لتقرير المراقبة الاقتصادية للبنك الدولي (LEM).

ويتجلّى هذا الاعتماد على وضع لبنان الجديد الذي صنف بحسب البنك الدولي كثالث أكبر متلقي للتحويلات من بين 19 دولة عربية إضافة إلى كونه من ضمن البلدان التي تشكل فيها التحويلات أعلى نسبة من الناتج المحلي الإجمالي بحسب تقرير أعدّته "أكسفورد إيكونوميكس".

تفيد التحويلات الأسر على المدى القصير والطويل وتشكّل شرياناً حيوياً للعديد من العائلات عندما يتم إرسالها لتأمين الضروريات اليومية المستعجلة، وتساهم في تحسين نوعية الحياة لسنوات قادمة حين تتجه نحو العقارات، التعليم أو الرعاية الصحية.

مع الوقت، ستجد الأموال من التحويلات المرسلة طريقها إلى الاقتصاد، سواء تم إنفاقها على الاحتياجات قصيرة الأمد أو الاستثمارات طويلة الأمد، مما يساعد في النهاية في تعزيز الاستقرار المالي للبلد.

عن WorldRemit:

نحن شركة مدفوعات عالمية رائدة إلى جانب Sendwave ، جزء من Zepz ، وهي مجموعة تعمل على تشغيل علامتين تجاريتين عالميتين للمدفوعات.

لقد أحدثنا تغييراً في قطاع كان يهيمن عليه سابقًا لاعبون تقليديون غير متصلين بالإنترنت من خلال تحويل الأموال الدولية عبر الإنترنت – ما جعل العملية أكثر أمانًا وسرعة وبأقل تكلفة. نرسل حاليّاً الأموال من 50 بلد لمتلقين في 130 بلد، كما نعمل في أكثر من 5000 قناة لتحويل الأموال في جميع أنحاء العالم ونوظف أكثر من 1200 شخص عالميّاً.

على صعيد إرسال الأموال، خدمة WorldRemit رقمية 100% (غير نقدية)، ما يزيد الراحة ويعزّز الأمان. تقدّم الشركة إلى الذين يتلقون الأموال مجموعة واسعة من الخيارات من ضمنها الإيداع المصرفي، وتحصيل النقود ، airtime top-up عبر الهاتف المحمول ، وأموال الهاتف المحمول.

بدعم من Accel، TCV وLeapfrog - تقع مقرّات WorldRemit الأساسية في لندن، المملكة المتحدة، ولديها مكاتب إقليمية حول العالم.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة