"ليبانون ديبايت"
لا تزال أزمة الإستحقاق الرئاسي في لبنان على حالها، والفراغ لا يبدو أنه سينتهي في الأيام القليلة القادمة بظل إنغلاق الأفق وغياب الحلول وخصوصاً مع تمسك القوى السياسية بمواقفها المتصلّبة من دون تراجع أي منها بهد إنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ويأتي ذلك في ظل لقاءات أمنية دورية وزيارات متبادلةٍ بين كبار المسؤولين الأمنيين السعوديين والسوريين، فهل تطور العلاقات السعودية السورية والإنفتاح بين البلدين سيؤثر على الإستحقاق الرئاسي في لبنان؟!
في هذا الإطار أكَّد الكاتب السياسي جورج علم أنَّ "الحوار الذي بدأ بين السعودية وسوريا لا يزال على المستوى المخابراتي ولم يرتق بعد إلى المستوى السياسي، ولكن الخطوة إيجابية لأن العديد من دول مجلس التعاون فتحت سفاراتها في دمشق".
وقال علم لـ "ليبانون ديبايت": "عودة العلاقات السياسية وفتح السفارة السعودية في سوريا فيما بعد وإرتباط ذلك بالإستحقاق الرئاسي مرهون بعامل الوقت، وخصوصاً إذا إمتدت أزمة الرئاسة في لبنان لسنوات".
وأضاف، "إذا طال الفراغ فسيكون هناك دور وإعادة لما كان يسمى بالـ "سين سين"، ولكن حتى الآن فإن هذا التطور بين البلدين لا يؤثر بشكل مباشر على الإستحقاق الرئاسي إلا إذا قامت السعودية بمبادرة واضحة تجاه لبنان".
وتابع علم، "الإجتماع الذي عقد بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي جرى فيه التأكيد على تنفيذ الإصلاحات وأن يكون الإستحقاق اللبناني نتيجة لمناخ سيادي".
وأردف، "إذا طالت الأزمة في لبنان فالسؤال حول ما إذا سيبقى لبنان موحداً أم نذهب نحو فوضى أمنية وأعمال مخلّة بالأمن وبداية تفكيك للكيان اللبناني، إذا حصل ذلك فسوريا قد تتدخل لحماية أمنها".
وختم علم بالقول: "علينا أن لا نراهن إذا طالت مدة إنتخاب رئيس للجمهورية بأن يبقى الوضع على ما هو عليه، واذا تطورت العلاقات بين سوريا والسعودية فسنرى دوراً لهما في لبنان".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News