الأخبار المهمة

الثلاثاء 20 كانون الأول 2022 - 11:23

تحوير عمل اللجنة الرباعية وترويع وزير العدل!

placeholder

ميرا جزيني - الحدث

يملأ أهل الحكم أسبوعيّ العطلة السياسية بنقاش في جنس الجلسات الحكومية، فيما تراجع الاهتمام بإنهاء الفراغ الرئاسي الى حدّه الأدنى.
١-فرئيس مجلس النواب نبيه بري رفع الجلسة الإنتخابية الأخيرة الخميس الفائت من دون تحديد موعد جديد لن يقدّم بالتأكيد ولن يؤخر، نتيجة العقم الرئاسي المشهود، ربما في إنتظار مخفيّ ما على شاكلة ترتيب إقليمي - دولي لا يزال بعيد المنال.
٢-أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فيستمر على تمسّكه بأحقية التئام حكومته، رغم المعارضة المسيحية الطاغية، روحيا وسياسيا، والتي لم يستطع طمسها واخفاءها رغم كل محاولاته مع البطريركية المارونية والتفسيرات الإلتفافية لمواقفها.


ويسهم هذان العقم النيابي والتجاوز الحكومي في تأجيج الهواجس المسيحية من غياب رغبة فعلية في إنهاء الفراغ وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. ويتم النظر الى هذا الواقع على أنه أشبه بتكامل بين رئاستيّ المجلس والحكومة يرمي الى تعبئة الوقت الرئاسي الضائع، تارة بالتطبيع كأن لا حاجة لرئاسة الجمهورية، وطورا بانتهاج الـbusiness as usual، بذريعة تأمين مصالح الناس وفق مفهوم فضفاض وملتبس لتصريف الأعمال الذي لم يعد بالتأكيد ضيقا وفق المفهوم الدستوري والفقهي- القانوني المفترض اتّباعه.
وما زاد في هذه الهواجس الرغبة الجامحة في تجاوز موقف الوزراء الثمانية الذين قاطعوا الجلسة الحكومية الأولى، وفي تحوير الهدف من تشكيل اللجنة الوزارية الرباعية عبر محاولة اخضاعها، وتحديدا وزير العدل هنري خوري، الى مشيئة ميقاتي ومقاربته المرفوضة سياسيا وروحيا. والحجة الجاهزة الحفاظ على مقام رئاسة الحكومة وصلاحياتها، كأن ذلك لا يتم إلا بتهميش وتهشيم موقع رئاسة الجمهورية.
ولوحظت، في الموازاة، محاولة تنمّر وترهيب وترويع سياسي يمارسها الوزراء الثلاثة الأعضاء في اللجنة على وزير العدل على خلفية تمسّكه بجعل انعقاد الحكومة هو الإستثناء لا الأصل، ووفق أحكام الضرورة القصوى التي تتحدّد يمعايير كان يُفترض باللجنة الوزارية وضعها. لكن الوزراء الثلاثة إياهم، من منطلق انتمائهم السياسي والحزبي الواضح والمعلن، أرادوا من عملها المفترض أن يكون مهنيا- قضائيا بحتا، تشريع الجلسات الحكومية ومنح ميقاتي صكا أبيضا للدعوة الى الإنعقاد متى أراد وشاء ونوى، بما يكرّس الرغبة في الالتفاف على الرفض الحاصل للتطبيع مع الفراغ.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة