المحلية

الخميس 22 كانون الأول 2022 - 16:30

لقاء باريس على مستوى وزراء الخارجية... من يمثّل لبنان؟

لقاء باريس على مستوى وزراء الخارجية... من يمثّل لبنان؟

"ليبانون ديبايت"

بعد أن أُسقط لبنان من حسابات مؤتمر بغداد 2، يجري الحديث عن لقاء تحتضنه باريس يضم اليها أميركا والسعودية وقطر أحد المبادرين الإيجاد حل للأزمة اللبنانية السياسية الرئاسية، فما مدى إحتمال تأثير هذا اللقاء بحلّ هذه الأزمة وماذا عن الدور الايراني؟

يؤكد الصحافي والكاتب السياسي ابراهيم ريحان لـ"ليبانون ديبايت"، أنّ "الفرنسيين يسعون لعقد اللقاء في باريس بعد الأعياد على مستوى وزراء الخارجية وعنوانه الوحيد الملف اللبناني، ورجّح أن يتمثّل لبنان في اللقاء برئيس الحكومة نجيب ميقاتي".

ويجزم أنّ "الموقف السعودي ثابت بعدم الدخول بالتفاصيل اللبنانية لذلك من المحتمل أن لا يشارك في اللقاء، لكن في حال مشاركته فإنّه سيشدّد على العناوين الرئاسية لجهة الالتزام بإتفاق الطائف والتزام لبنان بأن لا يكون منطلقاً لأعمال عدائية ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج إن من حيث الغوص بحرب اليمن أو في العراق أو غيره من الدول".

أما لناحية الشخصية التي تزكيها المملكة لرئاسة الجمهورية، فيذكر ريحان بأنّ "المملكة تعتبر أن هذا شأن لبناني وإستحقاق لبناني لا تتدخّل به ، ولكن إذا كان السؤال من تفضل كرئيس العماد جوزاف عون أو سليمان فرنجية فهي بالسياسة مع الأول لكنها لا تعترض على الثاني حتى الساعة".

ويستبعد أنّه "مهما إرتفعت وتيرة الحراك الفرنسي والقطري فإنّ لا حل بدون موافقة ايرانية سعودية حيث لا يبدو أن هناك حوار بين هذين الطرفين ما عدا مصافحة جانبية بين وزير خارجية البلدين على هامش مؤتمر بغداد 2، لأنه كما يبدو الخلاف كبير وعميق بينهما".

ويلفت ريحان إلى "إزدواجية دائمة في الموقف الإيراني، ففي حين يؤكد وزير الخارجية على إستعداد بلاده للحوار مع السعودية يذهب أحد قادة الحرس الثوري لمهاجمة السعودية واتهامها بموضوع الإحتجاجات الداخلية في إيران".

ويلمّح إلى أنّ "الإيرانيين كما السعوديين يريدون الحوار ولكن كل واحد وفق شروطه".

أم بالنسبة إلى "القطريين"، برأي ريحان "فهم على موقفهم من دعم قائد الجيش على إعتبار أنّ لا فيتو عليه من حزب الله أيضاً ولا يتبع أي طرف سياسي، أما لماذا إعتراض التيار الوطني الحر عليه، فذلك نابع من أن العماد عون لا يزال شاباً وإنفتاحه على العلاقات العربية والخارجية سيدفع "الحردانين" في التيار إلى الإلتحاق به، وبالتالي لن يشبه مصير جوزاف عون أي قائد جيش وصل إلى الرئاسة مباشرة من المؤسسة العسكرية بل أنّه سيتمكّن من تكوين حيثية شعبية قد تتحول الى حزب مستقبلي".

أما عن جدوى لقاء باريس، يرى ريحان، أنه "لن يخرج عن إطار إصدار بيان كغيره من اللقاءات والمؤتمرات ولن يشكّل أكثر من قوة ضغط على الأفرقاء للإسراع بإيجال حل لأزمة لبنان، لكنه يجزم بأنّ الأمور لم تنضج بعد لكنها بالتأكيد قطعت شوطاً مهماً بإتجاه الحل".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة