المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الأربعاء 01 شباط 2023 - 15:15 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

القمة الروحية المسيحية مفصلية

القمة الروحية المسيحية مفصلية

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

بدأت بكركي تستقطب الحركة السياسية والروحية التي أخذت في التفاعل في الساعات الماضية إثر زيارة وفد "اللقاء الديمقراطي" برئاسة النائب تيمور جنبلاط، الذي قدّم للبطريرك الماروني بشارة الراعي ثلاثة أسماء لرئاسة الجمهورية، وعلم أن سيد الصرح أثنى على الحركة الجنبلاطية من خلال المساعي الآيلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ولا سيما ما قدّمه من أسماء، وحيث جميعها وسواها من المطروحين، هم أهل للمسؤولية، ولكن البطريرك الراعي أعرب أمام الوفد عن أسفه العميق لهذا الشغور الرئاسي، وحيث "كثيرين لا يتحسّسون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم"، في حين أن رئيس "اللقاء الديمقراطي" قال للبطريرك الماروني، أن هذه الأسماء قد يضاف إليها مرشحين آخرين، لأن هدفنا هو الإجماع والتوافق، لأن البلد لم يعد يحتمل مزيداً من الشغور ومعاناة الناس التي تفوق التوقّعات.

وفي المقلب الآخر، فإن القمة الروحية المسيحية، والتي ستنعقد بعد ظهر اليوم في بكركي، هي للتباحث بشؤون كنسية وبالوضع العام، ولا سيما الفراغ الرئاسي، وعلم من المواكبين والمتابعين للتحضيرات التي جرت في الساعات الماضية، أن البيان الختامي سيكون حازماً، وسيُحمِّل المتقاعسين عن انتخاب الرئيس العتيد مسؤولية الوضع القائم اليوم، ما يعني أن بكركي بدأت ترفع الصوت عالياً، وإن كان ذلك ليس مفاجئاً، بمعنى أن كل عظات البطريرك الراعي في الأسابيع الماضية كانت نارية، ولكن، كما ينقل عن أحد المصادر الروحية المشاركة في القمة، أنه لم يعد من الجائز السكوت على هذه المأساة التي يمر بها لبنان، وغياب حسّ المسؤولية وأن رجال الدين يحمّلون السياسيين ما وصلنا إليه، كاشفة عن خطوات ومتابعة للقمة، وحيث أن الفاتيكان أعرب من خلال كبار مسؤوليها، وتحديداً البابا فرنسيس الأول، عن غضبهم لمآل الوضع في لبنان، وأن عاصمة الكثلكة في العالم تتعاطى مع الملف اللبناني كأولوية مطلقة لها، وما يقلقها معاناة اللبنانيين إقتصادياً واجتماعياً وصحياً، وتواصلها مع الأميركيين والفرنسيين لم يتوقف، لا بل هناك معلومات عن اتصال حصل أخيراً مع كبار مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبيل انعقاد "اللقاء الخماسي" في العاصمة الفرنسية، لحضّهم على السعي من أجل الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان قبل أن تؤدي الأوضاع فيه إلى الفوضى.

وفي السياق، تشير مصادر سياسية مواكبة لهذه التطورات، إلى أن زيارة وفد "اللقاء الديمقراطي" إلى بكركي، وما يقوم به جنبلاط، وما حصل من لقاءات في الفترة الماضية، فذلك لم يؤدِّ إلى أي خرق أو تقدّم يمكن الإشارة إليه، بحسب ما تقوله جهات مقرّبة من المختارة، والتي ترى أن هناك تعقيدات كبيرة يجري العمل على تذليلها، وبعدها يمكن الحديث عن صيغة تحظى بتوافق الجميع، وقبل ذلك ليس هناك أي معطيات حول التوافق على هذا الإسم وذاك، وفق ما يتمّ تسريبه من البعض، بمعنى أن هناك من أشار في الساعات الماضية، إلى أن الحسم على إسم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، قد أضحى شبه نهائي، فيما الإتصالات التي حصلت من أكثر من جهة في الداخل والخارج، تؤكد أنه ليس هناك أي إجماع أو توافق حتى الآن على أي مرشح ، بمن فيهم فرنجية من المطروحين بشكل أساسي، وعلى هذه الخلفية، فإن الترقّب هو سيد الموقف لانتظار لقاء باريس، الذي كان، وفق المعطيات، إفتراضياً، إلا أن التحوّلات السريعة المحلية والدولية، دفعت بالمشاركين إلى أن يُعقد على مستوى المستشارين والمدراء في وزارات خارجية الدول المشاركة في هذا المؤتمر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة