فيما لا يزال اللبنانيون ينتظرون أي بيان رسمي عن اللقاء الخماسي الذي جرى في 6 شباط في باريس والذي خُصّص للبحث في الملفّ اللبناني، لا تزال أيضا علامات استفهام كثيرة تُطرح عن كواليس هذا اللقاء الذي شاركت فيه فرنسا والولايات المتحدة الأميركية ومصر والسعودية وقطر.
وفي حيثية هذا اللقاء، تشير مصادر مطّلعة لموقع LebanonOn إلى أنّ "لولا اشارة السعودية لما كان قد انعقد اللقاء في الاصل، ولذلك تزامن الاعلان عنه رسميا مع تواجد وزيرة الخارجية الفرنسية في المملكة السعودية رغم الحديث عنه منذ أشهر".
ولفتت المصادر الى أنّ "الإجتماع هو اجتماع عادي ومتواتر ضمن سلسلة اجتماعات، باصرار كبير للشروع بالاصلاح لتفادي الاضطراب والسقوط الحر من بوابة الاستحقاق الرئاسي بانتخاب الرئيس الجامع، من دون الدخول في بورصة الاسماء، وهذا بقرار سعودي صرف، فالمهم هنا هو المشروع وليس الإسم".
ووفق هذا المعيار، جاءت زيارة السفير السعودي وليد البخاري لقائد الجيش جوزاف عون بالتزامن مع زيارة القائم بالاعمال الكويتي لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهي دلالة على الحيادية في العلاقة الشخصية بحسب المصادر عينها.
وعن الدور القطري في اللقاء، تقول المصادر: "لا يتعدّى دور قطر كونها وسيط ومنظم للامور التجارية، وفي السياسة لا دور سياسي لها ومرجعيتها السعودية فقط ووحدة القرارات الخليجية وهي جزء من الاجماع الخليجي لناحية الملف اللبناني".
وتابعت: "يرتكز دور قطر على كونها شريك وحليف اميركي رئيسي من خارج الناتو، ونتيجة لتمتعها بعلاقات وثيقة مع كل الاطراف، واعتبارها قادرة على لعب دور الوساطة والمرسال بنفس الوقت وبالتحديد مع الجانب الايراني، خصوصا في ظل التوتر الكبير في معيار العلاقة الفرنسية الايرانية، على غرار نشاطات ايران الارتيابية، ناهيك عن أنّ قطر تأخذ حيّزا مهما بتصدّرها النشاطات الطاقوية والغازية مع دخولها الكونسورتيوم اللبناني".
وتختم المصادر حديثها على اعتبار أنّ "لمصر قبول ومكانة سياسية على الساحتين العربية واللبنانية، ويهدف وجودها في اللقاء الى إحداث توازن دولي، ولإشراك مروحة عربية اوسع في المسألة اللبنانية، ولتسجيل هدف في مرمى الولايات المتحدة الاميركية التي تعمّدت تهميش مصر مؤخرا في القضية السودانية".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News