اقليمي ودولي

الأربعاء 01 آذار 2023 - 14:05

التظاهرات تعمّ كل أنحاء "إسرائيل"... وأزمة جنود الاحتياط تتفاقم

التظاهرات تعمّ كل أنحاء "إسرائيل"... وأزمة جنود الاحتياط تتفاقم

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ "التظاهرات عمّت كل أنحاء "إسرائيل". وبناء على ذلك، جرى إغلاق الطرقات احتجاجاً على التعديلات القضائية".

واندلعت مواجهات بين عناصر من الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين في "تل أبيب".

وقبل أيام، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى اتساع رقعة الاحتجاجات ضدّ حكومة نتنياهو والتعديلات القضائية، وشارك فيها المئات من أفراد أجهزة الأمن الإسرائيلي.

وأمس، أوعز وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، للشرطة بعدم السماح بإغلاق الطرق الأساسية والمبادرة إلى فتح كل إغلاق فوضوي للطرق.

وصرّح وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، بأنّ كل دعوة لرفض الخدمة في "الجيش" الإسرائيلي هي مسّ بأمن "إسرائيل".

من جهته، صرّح وزير أمن الإسرائيلي السابق عومر بار ليف، مساء أمس الثلاثاء، بأنّ التوقف عن الخدمة في الاحتياط أمرٌ وارد في حال جرت الموافقة على ما سمّاه "الثورة القضائية".

ودعا عومر بار ليف، في مقابلةٍ مع إذاعة "واي نت" الإسرائيلية، إلى القتال بكل الأدوات المتاحة، بمجرّد دخول "الثورة القضائية حيّز التنفيذ".

وأوضح أنّ "معظم الذين يخدمون في الاحتياط متطوعون. وبمجرّد أن ينتابهم القلق بحدوث انقلاب أو ثورة، فسيتوقفون بالتأكيد عن التطوع".

جاءت تصريحات بار ليف رداً على كلام وزير الأمن الاسرائيلي السابق بيني غانتس الذي قال صباح أمس إنه يستبعد الدعوات لرفض التجنيد في الاحتياط.

ودافع بار ليف عن وجهة نظره، بالقول إنّ "أولئك الجنود والضباط يدافعون عن إسرائيل وسط تعريض حياتهم للخطر، فمن حقهم أن ينسحبوا ويتوقفوا عن قرار التطوع للخدمة".

والأسبوع الماضي، وقّع ما يزيد على 100 ضابط ومقاتل في "منظومة العمليات الخاصة" التابعة للاستخبارات العسكرية، ومن بينهم لواءات، على عريضة قالوا فيها محذرين: "إذا ما تواصل التشريع، فلن نستمرّ في الخدمة، ولن نخدم بعد ذلك في الاحتياط".

يُذكر أنّ نحو 2000 متظاهر من جنود الاحتياط في الكيان الإسرائيلي نظّموا مسيراتٍ في القدس خلال شهر شباط الماضي ضد الإصلاحات القضائية.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ "الجيش" الإسرائيلي قلق من وقوع أزمة خطرة في جهاز الاحتياط عقب الاحتجاج ضد الانقلاب على حكومة نتنياهو.

وحتى هذه اللحظة، وقّع الآلاف في خدمة الاحتياط على عرائض حذّروا فيها من أنّهم لن يلتحقوا بالاحتياط إذا مرّ "الانقلاب".

وقال مسؤول في "الجيش" الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" إنّ الجيش يمثُل أمام "أخطر أزمة احتياط منذ حرب يوم الغفران (تشرين أول 1973)".

وأمس، حذّر المئات من ضباط الاحتياط في وحدة الاستخبارات العسكرية "8200" في "جيش" الاحتلال الإسرائيلي من أنّهم "لن يتطوّعوا لأداء الخدمة إذا جرى تمرير خطة التعديل القضائي" التي تتبناها حكومة نتنياهو.

وقال الضباط في رسالة وجّهوها إلى وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس الأركان هارتسي هاليفي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) آرون حليفا: "نحذركم من أننا نرصد تراكماً مقلقاً لعلامات تنذر بوجود مخاوف حقيقية على سلامة إسرائيل وأمنها"، بحسب القناة الـ"13" الإسرائيلية.

وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستقالة ضابط في سلاح الجو التابع للجيش الإسرائيلي، احتجاجاً على مشروع التعديلات القضائية.

وافق الكنيست الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، في قراءة أولى على نصّين أساسيين في التعديل القضائي، يجعل النص الأول محكمة الاحتلال العليا غير مؤهّلة لإلغاء أي تعديلٍ للقوانين الأساسية.

أمّا النص الثاني، فيتمثل في إدخال بند "الاستثناء" الذي يسمح للكنيست بإلغاء بعض قرارات المحكمة العليا بغالبية بسيطة تبلغ 61 صوتاً من أصل 120 عضواً في البرلمان.

وكانت الحكومة التي شكّلها نتنياهو في كانون الأول الماضي، ضمن ائتلاف ضم أحزاباً يمينية ودينية متطرفة، أعلنت عن مشروع تعديل النظام القضائي في مطلع كانون الثاني.

من جهته، حذّر زعيم المعارضة، العضو في "كنيست" الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، من أنّ "إسرائيل على حافة الهاوية، وفي لحظة حسم"، وأنّها "سائرة نحو الخراب إذا تمّ إقرار قانون التعديلات القضائية".

وأضاف لابيد، في بيانٍ باسم كل أحزاب المعارضة، أنّ "قانون التعديلات القضائية، إذ مرّ، فإنّ إسرائيل لن تُشفى منه"، كما "ستكون تلك ضربة قاتلة لا يمكن إصلاحها".

وترى المعارضة أنّ الهدف الأساس من التعديلات التي طرحها الائتلاف الحاكم هو "تبرئة نتنياهو من اتهامات بالفساد في 3 ملفات يُحاكَم بشأنها"، إضافةً إلى فتح الباب أمام حليفه أرييه درعي لتولي حقيبة وزارية، على رغم إدانته بتهم التحايل على الضرائب والسرقة للمرة الثانية.

وبالتالي، تشير المعارضة إلى أنّ الهدف من ذلك هو إنهاء "دور القضاء كنظام مستقل".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة