"الجلطة" تصيب اللبنانيين والسبب أسعار بطاقات الإنترنت

أصبح شحن خط الدفع المسبق "ضربة". إنها حقيقة فرضتها الأسعار الهستيرية التي أثرت على باقات الإنترنت، حيث تجاوز أصغرها مليون ليرة لبنانية. هل يقاطع أم يستهلك أقل وهو متأثر بالصدمة؟
بالطبع، يعتمد عدد كبير من المواطنين على التقشف في استخدام حزم الإنترنت، والتي يشكل ارتفاع أسعارها "فوبيا" بالنسبة لهم، وهم يفكرون بجدية في قطع الاتصال. صحيح أنه لن يختفي تمامًا، لكن العدد الكبير من المتسربين من الخطوط يشير إلى أن عصر الاتصالات السلكية واللاسلكية ليس جيدًا. هل دخلنا عصر استهلاك التقشف؟
تشهد البطاقات مسبقة الدفع نمواً غير مسبوق يفوق قدرة الكثير من المواطنين، وهذا ما يؤكده أصحاب متاجر الهواتف الذين انخفضت مبيعاتهم بشكل كبير، وخط الإنترنت في الباقات الصغيرة فقط. من الواضح أن أحمد يفكر في حرق خطه. كما قال لا يمكنه تشغيله الآن. قال: "لم أعد بحاجة إليها". إنها مضيعة. يبدو أن الخطة تنطبق على العديد من المستهلكين الذين اتبعوا سياسة حرق الخطوط والاحتفاظ بخطوط واحدة فقط مع الحفاظ على شبكة Wi-Fi لتوفير المال.
لطالما شهدت الاتصالات أزمة وكان المواطنون يعانون دائمًا من ضعف خدمة الإنترنت، لذلك لجأوا إلى زيادة سعة الإنترنت لتحسين الخدمة. عاد العديد منهم إلى سعات 1 و 500 ميغا بعد تجاوز 10 غيغابايت مليون ليرة لبنانية.
قال إسلام ، صاحب متجر هواتف ، "هذا القطاع في أزمة. مبيعات الخطوط المدفوعة مسبقًا آخذة في التراجع وتحويلات الدولار آخذة في التراجع. في العديد من المتاجر ، يبلغ 1000 دولار أو اللمسة الواحدة 10 أكثر من 10000 ليرة لبنانية، وهو ما لا يستطيع المواطن دفعه".
ليس هناك شك في أن أيام ALLO قد ولت ولم تعد مجانية. عدد غير قليل من الناس يتخلون عن خدمات الدفع المسبق، والتي أصبحت باهظة. قال حسين، الذي يدير متجرا للهواتف والشحن في حبوش، إنهم تخلصوا من أرقام هواتفهم وحرقوها واستبدلوها بخطوط أفريقية.
ويؤكد علي أن "نسبة المبيعات انخفضت بشكل كبير" ، لكنه يؤكد أنه بغض النظر عن تكلفة الإنترنت، فلن يتخلى عنها الناس، وفيسبوك، لأن هذه الصفحات هي منفذهم، "الناس مدمنون على وسائل الاتصال".
تحول البعض إلى الخطوط الأرضية، والبعض ألغى اشتراكاتهم أو قلل من استهلاكهم، وبعد خسارة الحياة، والخروج، والتنقل ، والعمل، وأشياء أخرى كثيرة، أصبح "افتقارها إلى الأخلاق" ملاذها الوحيد.