لتقرير مصوّر بعنوان "مخطط خطير لتدمير بيروت... "سوليدير جديدة" تفرض سيطرتها على العاصمة. صرّحت رئيسة تحرير موقع "التحري" الصحافية مريم مجدولين لـ"سبوت شوت":
"للأسف نحن اليوم أمام مدينة لا وجود لأسواق شعبية فيها، كونها، وبعد الحرب الأهلية (أي بعد إعادة الإعمار)، لم تُبنَ على ما كانت عليه".
وشرحت "في القانون عادةً ما تتملّك الدولة أملاكاً خاصة من أجل مصالح عامّة: مثلاً عند بناء السدود، تشتري الدولة من الشعب أملاكهم الخاصة وتحوّلها لعموم السد. أما في سوليدير، وبعكس القانون والمنطق، استملكت الدولة أملاكاً خاصة لصالح شركة خاصّة!! وبُنيت بيروت لصالح شركة عقارية... وهكذا زالت الأسواق الشعبية. ومع تراجع عدد السياح في لبنان، مات وسط المدينة."
وتابعت اللحام "أما الملفت في سوليدير، هو طرح أسهمها للعلن، بحيث بات يمكن لأي شخص تملّك أسهم فيها، وبالتالي تملّك العاصمة. ولا يمكننا أن نعرف من مُلّاك وسط بيروت اليوم. من الممكن ان تكون الأسهم ملكاً لإيرانيين أو اسرائيليين، من يعلم؟ لا أحد يعرف فعلياً من يملك سوليدير اليوم ولصالح من تُقتل الحياة فيها".
وأضافت اللحام: "قاتل الحياة في بيروت معروف. والرابع من آب ليس تفصيلاً في قتل عاصمتنا، بيروت أم الشرائع. يُقال: إن الحاكم عادةً ما يقتل رعاياه فقط عند الضرورة على قاعدة "إنو لازم تضلك عم طعمي البقرة ليضل فيك تحلبها" ولكن في بيروت هناك شبه إجماع على قتلنا باللامبالاة، واليوم إن عُدنا إلى مرحلة الانتخابات النيابية، قسم كبير من أهل بيروت قالوا كلمتهم، قالوا "بيروت تقاوم"، وأهل بيروت اليوم يقاومون ويحشدون طاقاتهم لاسترداد بيروت من العتمة، من "الميليشيا"، ومن كل شيء. وختمت متوجهة للزميلة بيا هاشم من "سبوت شوت": تمرّين اليوم، كجميعنا، في بيروت وتشعرين بالانتماء لها، حتى لو لست من بيروت، فهي عاصمتك، والمؤلم أن جزء كبير منها... لا بل أحلى ما فيها... تدمّر."
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News