المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الخميس 06 نيسان 2023 - 07:50 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

نهج مختلف للإيليزيه في مقاربة الملف الرئاسي

نهج مختلف للإيليزيه في مقاربة الملف الرئاسي

ليبانون ديبايت- فادي عيد

تتركّز الخلاصات الأكثر دقّةً في توصيف واقع المبادرات التي يحملها الموفدون إلى بيروت، أو يتمّ تداولها في الأوساط الديبلوماسية الفرنسية والإقليمية، على أنها "مراوحة بنّاءة"، بمعنى أن عملية الحسم قد بدأت، ولكن من دون تحديد مراحلها النهائية، وذلك، في ضوء الحاجة إلى توسيع إطار البحث والنقاش لدى الإدارة الفرنسية، في ضوء ما تؤكده معلومات زوار العاصمة الفرنسية في الأسابيع الماضية، والتي تشير إلى أن الإيليزيه، قد قرّر تكثيف مساعيه السياسية وتغيير النهج الذي كان يتّبعه في الفترة الماضية، وذلك، في سياق تفعيل وتوظيف كل المناخات المستجدة في المنطقة على وجه الخصوص، ولا سيما التقارب السعودي ـ الإيراني الحاصل، من أجل العمل على تسريع الإستحقاق الرئاسي في لبنان.

ووفق المعلومات نفسها، فإن استقبال رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية في الإيليزيه في عطلة الأسبوع الماضي، أتى بمثابة الترجمة العملية للنهج المختلف الذي قرّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتماده إزاء التعاطي مع الملف اللبناني، وتحديداً ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، وذلك، بعدما فشلت كل المقاربات السابقة عن تحقيق أية نتائج إيجابية وملموسة في أكثر من ملف لبناني، وليس بالضرورة فقط استحقاق رئاسة الجمهورية.

وفي هذا الإطار، تجزم المعلومات ذاتها، أن زيارة فرنجية، هي ذات دلالة، ولكنها لا تعني أن أوراق مرشحين آخرين لرئاسة الجمهورية، قد احترقت، على الأقل في الفترة الراهنة، وعليه، يأتي قرار الكتمان الشديد الذي ما زال يطبع هذه الزيارة التي يترقّب كل المعنيين على الساحة الداخلية نتائجها، من أجل البناء عليها في حراكهم السياسي ومواقفهم وخطواتهم وحتى اصطفافاتهم.

وبالتالي، ينقل زوار العاصمة الفرنسية أنفسهم، أن انفراجاً في الملف الرئاسي قد بات وشيكاً، وإن كان المعنيون بالمبادرات والمساعي الحالية، لا يكتمون وجود عقبات لا تسمح بتسوية سريعة، والتي تتمثل بالمواقف الداخلية التي لم تشهد أي تغيير، وذلك، على الرغم من خطورة الوضع العام والنصائح الخارجية بضرورة السعي لإنتاج تسوية سريعة للملف الرئاسي.

ومن المعلوم، وفق المعلومات، أنه لا يمكن لأي تسوية أن ترى النور في لبنان، إن لم تترافق مع تقاطعات خارجية إقليمية وغربية على كلمة سرّ واحدة، تسمح أخيراً بفتح الباب أمام المؤسسات الدولية، لكي تعود إلى التعاطي مع لبنان، وليس فقط الشركات الدولية المعنية باستثمار الموارد الغازية في أيلول المقبل.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة