حذّرت الأمم المتحدة من تدهور أكثر على صعيد الأوضاع الإنسانية المتدهورة أصلا في السودان، إثر اندلاع القتال في العاصمة الخرطوم ومناطق متعددة من البلاد، قائلة إنه سيزيد عدد المعتمدين على المساعدات الإنسانية.
كتب مساعد الأمين للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "قلق للغاية بشأن آخر التطورات في الخرطوم (عاصمة) السودان".
وأضاف أنّ هناك 16 مليون سوداني يشكلون نحو ثلث عدد سكان البلاد بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
I’m very concerned about the latest developments in Khartoum, #Sudan.
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) April 15, 2023
With nearly 16 million people - or a third of the population - in need of humanitarian aid, more violence will only make things worse.
وأكّد أنّ مزيدًا من العنف سيجعل الأمور فقط أكثر سوءًا.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إنها مصدومة من الأخبار القادمة من السودان، حيث يزداد الجوع عاما بعد آخر، مضيفة أن أفكارها وصلواتها مع الشعب السوداني.
وقالت إن آخر شيء ينتظره السودانيون هو مزيد من الاضطرابات.
اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في البلاد السبت في العاصمة وأماكن أخرى، مما أثار مخاوف من اندلاع صراع أوسع.
قال الجيش السوداني إن القتال اندلع بعد أن حاولت قوات الدعم السريع مهاجمة قواته في الجزء الجنوبي من العاصمة، متهما الجماعة بمحاولة السيطرة على مواقع استراتيجية في الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي.
من جهتها، اتهمت الدعم السريع، في سلسلة من البيانات، الجيش بمهاجمة قواتها في إحدى قواعدها بجنوب الخرطوم. وزعمت أنها استولت على مطار المدينة و"سيطرت بالكامل" على القصر الجمهوري بالخرطوم، مقر رئاسة البلاد.
جاءت الاشتباكات مع تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى تأخير توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع الأحزاب السياسية لإحياء التحول الديمقراطي في البلاد.