اقليمي ودولي

المدن
الأحد 23 نيسان 2023 - 21:56 المدن
المدن

لمواجهة قدرات "حزب الله" البحرية... إسرائيل "تتأهب"

لمواجهة قدرات "حزب الله" البحرية... إسرائيل "تتأهب"

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن: "الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "حزب الله" حصل في السنوات الأخيرة على وسائل قتال بحرية قد توسع من حيّز المواجهة المقبلة مع إسرائيل، وتهدد السفن الحربية الإسرائيلية ومنصات الغاز والحفارات والمرافق الحساسة والإستراتيجية على طول ساحل البلاد".

ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن, "حزب الله" يملك سفن تحت الماء يستطيع أن يتحكم بها عن بعد، وطائرات مُسيّرة، وصواريخ دقيقة وعشرات الصواريخ المضادة للسفن".

وهناك تقديرات إسرائيلية تشير كذلك إلى أن, إيران أمدّت حزب الله بصاروخ "خليج فارس"، وهو صاروخ باليستي أرض-بحر، مضاد للسفن الحربية، وقصير المدى قادر على تدمير الأهداف الثابتة والمتحركة في عرض البحر.

ويبلغ مدى الصاروخ نحو 400 كيلومتر وقد يصل قريباً إلى 700 كيلومتر، وله رأس حربي قتالي يبلغ وزنه 650 كيلوغراماً، وهو مدمج مع نظام صاروخي موجه، يسمح له بالوصول إلى دقة تبلغ ثمانية أمتار ونصف المتر من الهدف.

ويحذر الجيش الإسرائيلي من أن مدى التهديدات البحرية لدولة إسرائيل، المباشرة وغير المباشرة، قد اتسع، وباتت تشمل التهديدات كل من العراق واليمن وسوريا ولبنان وغزة، كما أن التهديد البحري الرئيسي من الجانب الإيراني تصاعد خلال الفترة الأخيرة.

وبناء على هذه التقديرات، يعتزم الجيش الإسرائيلي زيادة انخراطه وتركيزه على ساحة المواجهة البحرية مع إيران، لتشمل ما تقول إسرائيل إنها "سفن مدنية إيرانية تم تحويلها لتكون قادرة على تنفيذ أنشطة عسكرية في البحر الأحمر، وتم تزويدها بصواريخ أرض-بحر، وصواريخ أرض-جو، وطائرات بدون طيار".

وتقول تقديرات الجيش الإسرائيلي إن, "المسؤولين في إيران اتخذوا قراراً بالتأثير خارج نطاق الخليج وبحر العرب، وبالتالي دفعوا السفن إلى البحر الأحمر بطريقة لا تهدد مصالح إسرائيل فحسب، بل تهدد طرق التجارة البحرية التي تؤثر على العالم بأسره".

وتسعى إسرائيل إلى توسيع دائرة المواجهة البحرية ونقل العديد من القطع الحربية إلى منطقة البحر الأحمر ويسعى الجيش الإسرائيلي لتعزيز تمثيله في صفوف قوات حلف شمالي الأطلسي (ناتو) والأسطول الخامس الأميركي في البحرين.

وخلقت اتفاقات التطبيع الخليجية مع إسرائيل، بما في ذلك "اتفاقيات أبراهام" مع الإمارات والبحرين، ما يعتبره الجانب الإسرائيلي "فرصاً عديدة" تشمل تعاوناً عسكرياً مع دول في الخليج ومصر والدول الأوروبية والولايات المتحدة.

وأشارت التقارير إلى أن, "الخطة متعددة السنوات للجيش الإسرائيلي التي سيضعها رئيس الأركان هرتسي هليفي بحلول أيلول، ستأخذ بعين الاعتبار توصية قائد سلاح البحرية دافيد سلمه بتأثير أكبر لسلاح البحرية في عملية صنع القرار في الجيش الإسرائيلي".

وفي عام 2022 نفذت البحرية الإسرائيلية نحو خمسين عملية قبالة سواحل غزة والبحر الأحمر والجبهة الشمالية (لبنان وسوريا) ووجهات أبعد، بحسب ما ورد في التقارير الإسرائيلة.

وكجزء من الاستعداد لتصعيد أمني محتمل، تتعرض خلاله قواعد بحرية إسرائيلية لهجمات، هناك 12 سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي في نشاط دائم ومتواصل.

وستتلقى البحرية الإسرائيلية أول سفينة هجومية برمائية اسمها "نحشون" خلال الصيف، وخلال شتاء 2024 ستتلقى سفينة هجومية برمائية ثانية. فيما يتم بناء غواصات حربية لصالح إسرائيل في ألمانيا، وبناء سفن حربية في أحواض بناء السفن الإسرائيلية.

وتسعى إسرائيل كذلك إلى تسريع استخدام السفن غير المأهولة في المهام الهجومية والدوريات الدفاعية، واعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي التي من شأنها تقصير العمليات التشغيلية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة