"ليبانون ديبايت"
تترّقب عيون اللبنانيين بكثير من القلق كل خطوة يخطوها المبعوث الفرنسي وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان، ونتائج لقاءاته مع المسؤولين، وفي اعتقادهم أن تسوية ما تلوح في الأفق يمكن البناء عليها للخروج من الأزمة.
إلا أن مصادر مواكبة للزيارة توصفها بدقة بحيث لن تكون أكثر من جولة أفق، وجيبه فارغ من أي طرح أو أرنب يخرجه ويفاجئ به الجميع.
وتلفت المصادر أن المبعوث الفرنسي كان في هذه الأجواء قبل وصوله إلى لبنان، لا سيّما بعد النتائج المحبطة لجلسة الإنتخابات الرئاسية مما يعني أن مهمّته لن تؤتي ثمارها أقلّه في هذه الزيارة ولأسباب كثيرة:
-أولا التقاطع المسيحي طار وعاد كل فريق إلى متراسه ليرمي الفريق الآخر بكافة أنواع الأسلحة السياسية.
-تشتّت سني لا يبدو أنه سيتقاطع بين نواب مشرذمين فراداً ولا مرجعية واحدة لهم كما هو الحال عن الجانب الشيعي.
-تشبّث شيعي حتى هذه اللحظة بترشيح سليمان فرنجية وعدم القبول الخوض بما يسمى الخطة "ب"
لودريان المطلع على هذه المواقف قبل الزيارة لم يأتِ إلى لبنان مع عصا سحرية لا سيّما أنه لم يَنَلْ من المملكة العربية السعودية "التسهيل" المطلوب، فولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان جازماً أمام الجانب الفرنسي برفض التطرّق إلى الملف اللبناني وبحث أي طرح بشأنه لأنه "نفض يديه" منه وأحال موضوع النقاش بهذا الأمر إلى مستشار الديوان الملكي نزار العلولا.
إذا مهمّة لودريان ليست بالسهلة ولن تقدم أو تؤخر في الملف اللبناني وهي على غرار الكثير من المهمّات السابقة لمبعوثين فرنسيين وحتى للرئيس الفرنسي الذي بادر شخصياً للم الشمل اللبناني ولكنه فشل.
وما يستوقف المصادر هنا أن لودريان رغم علمه المسبق بفشل جمع الأطراف اللبنانية على كلمة سواء، جاء الى لبنان، لكنه جاء بنصيحة ليس للمسيحين للتقاطع رأفة بالمنصب الماروني الأول وليس لبقية الأطراف للتلاقي على إسم لرئيس الجمهورية, بل لحثّ الجميع على الجلوس إلى طاولة حوار قبل غرق المركب واستحالة نجاة لأي فريق من الغرق.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News