المحلية

placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام
الجمعة 23 حزيران 2023 - 14:31 الوكالة الوطنية للاعلام
placeholder

الوكالة الوطنية للاعلام

فضل الله: الوضع كان يمكن أن يكون أقسى

فضل الله: الوضع كان يمكن أن يكون أقسى

أشار السيد علي فضل الله، الى أن "البداية من التقرير الصادر عن منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، الذي يشير، وبناء على دراسة أجرتها، أن حوالى 9 من كل 10 أسر في لبنان لا تملك المال لشراء الضروريات، وأن عددا متزايدا من الأسر يضطر إلى اللجوء لإرسال الأطفال وبعضهم لا يتجاوز الست سنوات للعمل في محاولة يائسة منهم للبقاء في قيد الحياة، وأن 15 في المائة من هذه الأسر أخرجوا أطفالهم من المدارس لعدم قدرتهم على الوفاء بالأقساط المدرسية".

واستكمل، "نحن نشهد إلى جانب ذلك المزيد من طالبي الحاجة كل يوم لتأمين قوتهم أو قوت عيالهم أو للحصول على دواء واستشفاء أو لتأمين مقعد دراسي لأولادهم، وهذا الوضع كان يمكن أن يكون أقسى لولا المساعدات والإعانات التي تقدمها المؤسسات الاجتماعية أو مما يأتي من المغتربين في الخارج".

ولفت فضل الله الى، أن "هذا التقرير يأتي ليكون، إضافة إلى كونه توثيقا، شاهدا إضافيا على المسؤولية التي تقع على عاتق القوى السياسية المعنية بشؤون هذا البلد للعمل بكل جدية ومسؤولية والقيام بدورهم برفع المعاناة عمن أوصلوهم إلى مواقعهم، وهم قادرون عليها إن هم تحرروا من حساباتهم الخاصة ومصالحهم الفئوية ورهاناتهم، وقرروا أن يمدوا أيديهم بعضهم إلى بعض للعمل سويا لتأمين الاستحقاقات التي تكفل بإخراج البلد من الانهيار وإنسانه من معاناته، والتي تبدأ برئيس قادر على قيادة سفينة البلد، وصولا إلى حكومة كفوءة، أو الاستحقاقات الأخرى القادمة بعدما ثبت وبالوقائع أن لا قدرة لأحد على فرض خياره أو أخذ البلد إلى حيث يريد، في بلد بني على التوافق ويستمر عليه".

وأضاف، "ونحن هنا ننظر بإيجابية إلى كل يد تمتد إلى اللبنانيين لتساعدهم على بلوغ ذلك، وندعو إلى التجاوب مع أي خطوة تؤدي إلى فتح باب الحوار بين اللبنانيين وسد الهوة في ما بينهم، بعدما بتنا نخشى أن تكون القوى السياسية قد اقتنعت ان لا حل إلا بتدخل الخارج، لكننا نجدد القول إن الحل سيبقى مرهونا بإرادة القوى السياسية ومدى استعدادها للتوافق في ما بينها على تحرير الاستحقاق من سياسة التعطيل التي باتت تتكرر لدى كل استحقاق".

وقال: "إذا كان هناك من دور للخارج فهو إعانة اللبنانيين على ذلك لا أن يكون بديلا منهم. وهنا نعيد التأكيد أن التوافق لا يعني المحاصصة أو تقاسم الجبنة كما كان يحصل سابقا والذي أودى بالوطن إلى القاع الذي وصل إليه، بل بالتوافق على اختيار الأفضل، ومن هو المؤهل لإدارة شؤون هذا البلد وباعتماد الخطة الأمثل للنهوض الاقتصادي والاجتماعي فيه".

وتابع فضل الله،"إن من المؤسف، أن نسمع حديثا يقول إن إنجاز الاستحقاق لن يتم قبل وقت طويل، وما على اللبنانيين إلا الصبر إلى أن تشفق عليهم القوى السياسية أو من يمونون عليهم بحل عقدة الاستحقاق هذه، وهذا ما يعبر عن ذروة التحلل من المسؤولية".

وأوضح، إننا "نعيد دعوة الحكومة ومعها المجلس النيابي إلى القيام بالدور المطلوب منهم للتخفيف من الأعباء على المواطنين بدلا من التفكير بزيادة الأعباء عليهم والعمل لمعالجة جادة للقضايا المطروحة التي لا تنتظر، وذلك بحل أزمة موظفي القطاع العام لإعادة دورة العمل ولعدم تعطيل معاملات المواطنين، وبمنح الأولوية وتوفير كل الإمكانات لعودة المدارس الرسمية ليتسنى للطلاب حماية مستقبلهم الدراسي بعدما أصبح واضحا مدى عبء التعليم في المدارس الخاصة والذي قد لا يستطيع الكثيرون تحمل أكلافه، ومعالجة جادة لأزمة النازحين وعدم إبقائها في دائرة المراوحة أو التجاذب السياسي الداخل أو الخارج".

وذكر، أن "لا يفوتنا، في هذا المجال، أن نقدر كل الجهود التي تبذل على هذا الصعيد والعطاءات التي تقدم من المؤسسات أو من الأفراد في الداخل أو الخارج التي قد تساهم في التخفيف من هذه الأزمة ولكنها لا تشكل حلا لها".

وأردف فضل الله، "نعود إلى فلسطين التي ينبغي أن تبقى في الواجهة، لنحيي الروح البطولية المتجددة دائما لدى الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أو في غزة، التي شهدت تطورا نوعيا في أداء المقاومة الفلسطينية، أو في العملية التي أقضت مضاجع العدو الصهيوني وكشفت ضعف استخباراته، والتي جاءت لتؤكد عن إرادته الثابتة لإزالة كاهل الاحتلال عنه، وأنه لا ينام على الضيم ويرفض الذل والهوان رغم التضحيات والأثمان التي يدفعها، وأن رهان العدو الصهيوني على إسقاط عزيمة هذا الشعب وضعف إمكاناته هو رهان خاسر".

وقال: "في الوقت الذي ندعو الدول العربية والإسلامية وشعوبها إلى دعمه في مسيرته وأخذ العبرة من هذه الإرادة على مواصلة المقاومة ضد عدو رغم كل ما يعاني منه هذا الشعب من حصار وتضييق، والقدرة على منعه من تحقيق أهدافه، بما لا يبرر روح الهزيمة السائدة والرضوخ لدعوات الاستسلام والتطبيع مع هذا العدو".

وختم فضل الله، "وأخيرا، نعيد الإشارة إلى أن يوم العيد سيكون إن شاء الله الأربعاء القادم في الثامن والعشرين من هذا الشهر، سائلين المولى أن يعيده عليكم بالخير واليمن والبركة والأمن والسلام، وأن نعبر فيه عن استعدادنا للتضحية بالغالي والنفيس لضمان عزتنا وكرامتنا ومستقبل أمتنا والعيش الكريم لإنساننا".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة