"ليبانون ديبايت"
كان للعشاء الذي أقامه سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري على شرف السلك الدبلوماسي في لبنان، أثراً في عكس الصورة الإقليمية الجديدة التي تجلّت بحضور كل من سفير إيران والقائم بأعمال السفارة السورية لهذا العشاء، وهي المرّة الأولى التي يشاركان فيه في مناسبة تقيّمها السفارة السعودية، لا سيّما بعد المستجدات الإقليمية التي شهدت تطوراً للعلاقة بين إيران والمملكة والتي أرخت بظلالها على العلاقة مع الدولة السورية.
ولكن هل تطرّق السفراء خلال العشاء إلى الملف اللبناني وتحديداً الملف الرئاسي؟
يقلل الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم ريحان في حديث إلى "ليبانون ديبايت" من أبعاد العشاء الذي أقامه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، فهو اعتاد على إقامة هذا العشاء سنوياً، لكن المفارقة هذا العام كان حضور السفير الإيراني والقائم بأعمال السفارة السورية.
واعتبر أن هذا المشهد في عشاء الأمس هو انعكاس طبيعي للجو الإقليمي والتطبيع العربي مع سوريا، وانعكاس الأجواء الإقليمية أيضا على الداخل اللبناني.
وبالتالي فإن الجو يوحي بحلحلة ملف الداخل اللبناني ولكن ليس بالضرورة أن تنعكس مباشرة على الحل ولكن هي ترخي بأجواء إيجابية بلا شك، أي لا نتائج حتمية مباشرة أبداً.
ويؤكّد أنه لم يتمّ التطرّق إلى الملف الرئاسي بل اقتصر الأمر على المجاملات المتبادلة بين السفيرين الذين يلتقيّان للمرة الأولى منذ تعيينهما في لبنان، وليس من المنطق أن تتم مفاتحة أي منهما للآخر في ملف حساس إلى هذه الدرجة، بل أن الموضوع يحتاج إلى أكثر من لقاء من أجل التنسيق وآليته وصولاً فيما بعد إلى التواصل في مرحلة لاحقة.
ويلفت إلى أن التواصل السعودي الإيراني وصل إلى أعلى المستويات في خارجية البلدين وليس بحاجة للتواصل عبر السفراء.
وينبّه إلى أن الملف اللبناني ليس بعهدة السفراء بقدر ما هو بعهدة شخصيات مكلفة بمتابعته ففي السعودية مثلاً الملف بهذا الملف المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا أما في إيران فليس من موفد خاص بالملف اللبناني ليتابع مع العلولا، وهذه أمور لا يؤثر فيها لقاء السفيرين.
أما عن مهمة لودريان فرأى أنها مهمّة استطلاعية، أكثر من أنها تتعلّق بمبادرة فرنسية، ويمكن وصفها بالمهمة الإستطلاعية ربما لطاولة حوار فرنسية أو مبادرة أخرى، لكن في المرحلة الحالية تقتتصر المهمة على الإستطلاع ليبنى على الشيئ مقتضاه.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News