مساران يحكمان المرحلة المقبلة... محلّل يكشف تفاصيل المبادرة الفرنسية!

"ليبانون ديبايت"

يرى المحلل السياسي علي حمادة, أن "أكثر الطروحات رواجاً الآن هو طرح الحوار, وهناك مساران يحكى عنهما, المسار الذي يتحدّث عنه حزب الله, وهو الدعوة إلى حوار حول الإستحقاق الرئاسي, بخلفية ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية".

أما المسار الثاني الذي يتحدّث عنه حمادة إلى "ليبانون ديبايت" فهو الحديث عن إقتراب موعد إطلاق دعوة فرنسية لحوار في مجلس النواب بين الكتل النيابية حول الإستحقاق الرئاسي".

ويلفت إلى أن "أطر الحوارين غير واضحة, وأهداف الحوارين المزعومين غير واضحة, لسبب بسيط هو أنه ليس واضحاً ما إذا كان هناك استعداد لدى الثنائي الشيعي بتقديم تنازلات, بمعنى انه إذا لم يتمّ التوافق على أي من المرشحين فرنجية وأزعور, يتمّ البحث في اسم ثالث كمرشّح تسوية لإخراج الإستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة".

ويتابع, "يبدو ان لا استعداد لحزب الله لبحث هذا الأمر أو للإقرار به قبل الجلوس على طاولة التفاوض".

أما بخصوص الحوار الفرنسي الذي يحكى عنه والذي ستوّجه فرنسا دعوة لعقده في مجلس النواب بين الكتل النيابية فهو غير واضح الأطر, ولم يفصح الفرنسي حتى الآن عن آلياته, فالمعروف حتى الآن بأن الدعوة سوف تقتصر على الكتل الرئيسية في مجلس النواب, لكن ليس هناك من وضوح في الآليات, جدول الأعمال المفصل, البحث في الترشيحات على قاعدة تقديم تنازلات أم لا؟ وهل يمكن أن يذهب البحث إلى ما هو أبعد من الإستحقاق الرئاسي أي إلى البحث في بعض الثغرات التي يتضمنّها النص الدستوري الخاص برئاسة الجمهورية؟.

ويعتبر أن "هناك مراوحة في ظل كلام وإشاعة وترويج لمصطلح الحوار من دون أن يكون هناك أي وضوح في هذا الأمر".

ويختم حمادة, بالقول: "نحن اليوم أمام شغور رئاسي دام طويلاً فنحن في الشهر الثامن من الشغور, والمسار مغلق, وبالتالي الأمور يمكن أن تدوم أشهراً طويلة وهذا رأيي منذ البداية, فإذا لم نتتخب بسرعة رئيس ضمن المهل, لن ننتخب رئيساً لمدّة طويلة, لأن ما كان يصحّ قبل 8 أشهر لم يتغيّر وهو يصّح الآن".