تفاصيل جديدة في قضية ميقاتي - حرفوش.. القاضية سنيّة السبع لن تتورط

كان من المفترض أن يصدر قرار الهئية الاتهامية في الدعوى المقدمة من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بحق صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش، هذه القضية التي تجاوزت كل الحدود القانونية لتصبح عملية منظمة للنيل من أحد أبرز كاشفي الفاسد في لبنان وخارجه.

عدم صدور القرار المنتظر عن الهئية التي تترأسها القاضية سنية السبع، يدل على أن الهئية تتعاطى بجدية وحذر مع هذا الملف الهام والحساس لارتباطه بالرأي العام الدولي والمحلي والمنظمات والحقوقية والبرلمانات الأوروبية وفي مقدمها الاتحاد الأوروبي.

كما أن تأخر صدور الحكم يوضع في خانة عدم رضوخ قضاة الهيئة لضغوط نجيب ميقاتي الذي يريد الحكم لصالحه للانتقام من حرفوش بأسرع وقت ممكن. لكن وفق المعلومات الواردة، فأن سنية السبع تريد أخذ الوقت الكافي للإطلاع على تفاصيل القضية لتبنى على الشيء مقتضاه.

والجدير بالذكر، أن الهئية الاتهامية لا يمكنها التسرع في إصدار الحكم كي لا تتكرر الفضيحة التي حصلت عند تحويل الملف إلى محكمة الجنايات، علماً أن النيابة العامة طلبت محاكمة حرفوش أمام القاضي المنفرد الجزائي على اعتبار أن التهمة لا تتعدى القدح والذم، هذا في حال كان حرفوش مذنباً أصلاً.

لا أحد يعلم كم سيستغرق صدور الحكم عن الهيئة الاتهامية، لكن كما تبينه المعطيات فأن القاضية السبع لا تريد توريط نفسها وهي المعروفة بأخلاقياتها المهنية وسمعتها الحسنة، لذلك من المتوقع أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي والا فليتحمل كل طرف مسؤولياته.