ذكر السيد علي فضل الله، في كلمة في المجلس العاشورائي الذي يقام في باحة مسجد الإمام علي بن أبي طالب في جبيل، أنّ "مسؤوليتا الشرعية والأخلاقية والإيمانية، ونحن نحيي عاشوراء، أنّ نسعى لتغيير هذا الواقع وإصلاحه من كل ما يعانيه من ترهل وفساد وانحراف، حتى نستطيع أن نقدم انموذجًا يحتذى به من خلال حملنا للأهداف كلها التي من أجلها كانت ثورة عاشوراء، وقدمت كل هذه التضحيات، وأن تبقى هذه الصورة حاضرة في واقع حياتنا فلا نكتفي بذرف الدموع وارتداء اللباس الأسود وغير ذلك من الأمور، رغم أهميتها حتى لا تفقد عاشوراء دورها، وتتحول إلى مجرد طقوس وشكليات".
وأكّد "أننا من هذا الموقع الوحدوي نؤكد على التمسك بهذه الصيغة وهذا التعايش، وسنبقى نعمل من أجل تقريب المسافات وإزالة الألغام كلها التي قد تقف عثرة امام هذا التلاقي بين مختلف مكونات هذا الوطن".
ورأى أنّ، "الاختلاف لم ولن يشكل لنا عقدة من الآخر، بل دافعًا للتركيز على القواسم المشتركة التي تجمعنا وتحمي هذا الوطن".
واعتبر أنّه "ليس هناك من فريق في هذا البلد إلا ويعيش المخاوف والهواجس من المستقبل، وقد تكون بعض هذه الهواجس حقيقية وبعضها الآخر مصطنعًا، وعلى الجميع أن يعرض هواجسه بوضوح وعلنية ليكون الحوار الجاد والقائم على الصراحة مدخلًا لمعالجة كل ألوان القلق والخوف من هذا الفريق أو ذاك، ونحن بالتأكيد نرى بالإمكان التوصل إلى الكثير من القواسم المشتركة التي تبدد هذه المخاوف، والتي نرى ان هناك من يسعى لإثارتها وتضخيمها لغايات لا تأخذ بالاعتبار مصلحة الوطن ومنعته وتطوره".
وأشار فضل الله إلى أنّ، "الحل للأزمة هو داخلي بامتياز، ولكننا وللأسف أدمنا التدخلات الخارجية لحل خلافاتنا عند كل استحقاق".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News