بدّل الأدوار... طرح لودريان الجديد!

"ليبانون ديبايت"

لم يتغيّر المشهد من حيث الشكل في لقاءات الموفد الفرنسي وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان مع المعنيين بالملف الرئاسي اللبناني، لكنه تغيّر في المضمون، فبعد أن كان في الزيارة الماضية يمارس دور المستمع ويستطلع الآراء أخذ اليوم دور المتحدث ليستمع اليه الآخرون.

جاء لودريان أمس إلى بيروت ليس خالي الوفاض كما حاول كثيرون الإيحاء به لتجويف المبادرة الفرنسية فهو اليوم يحمل طرحاً سبق أن تداول به اللبنانيون قبل وصوله وهو عقد حوار يستبق انتخاب الرئيس والذي عارضه البعض منهم حزب "القوات اللبنانية".

وتؤكد أوساط متابعة لما جرى بين رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل ولودريان خلال لقائهما أمس في قصر الصنوبر، أن الأخير جاء اليوم ليتحدّث وليس ليستمع كما المرة الماضية وهو إنطلق في كلامه من ضرورة عقد حوار في ايلول المقبل يكون مقدّمة لإنتخاب رئيس للجمهورية.

إلّا أنّ الكتائب فضّلت التريث في إعطاء جوابها بشأن الموافقة على الحوار أو لا، فهي على حد تعبير الأوساط، جزء من المعارضة والتي يجب أن يكون موقفها موحداً في هذا الإطار.

بدوره أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن أن "الموفد الفرنسي جاء لنقل الأجواء الدبلوماسية الدولية لحل الأزمة في لبنان مستطلعاً في الوقت عينه الخيارات المتاحة لانتخاب رئيس، ويكشف أن لودريان أعطى مهلة للسياسيين اللبنانيين حتى شهر أيلول لإعطاء الجواب حول ضرورة إجراء حوار، وهذا الأمر يعد بمثابة خرق لجدار الأزمة".

ويوضح أنّ "رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" تيمور جنبلاط كان واضحاً وقال يجب إختيار رئيس بعيد عن التحدي ويمكنه التواصل مع الجميع وعليه إجماع من الجميع، إضافة إلى أنه مؤمن بالاصلاح".

وهل طرح الحوار مباشرة ؟ يؤكد أنه "مهّد لموضوع الحوار ولكن لم يتم التوافق في الإجتماع على عقد حوار في أيلول، ولكن من حيث المبدأ شدّد جنبلاط على أن لا يكون الحوار مشروطاً، لأنّ الحوار المشروط لا يمكنه أن ينتج رئيساً".

ومن جهتها، تُشير عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ندى البستاني بعد حضورها اللقاء بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والموفد الفرنسي جان ايف لودريان، إلى أن "الأخير أتى لتقديم طرح معين بحسب المحادثات التي استكملت مع القوى السياسية ومع اللجنة الخماسية".

وتؤكّد أنه "سيتم إجراء محادثات سريعة في شهر أيلول ضمن وقت زمني محدد وتبدأ من الصفر أي من دون طروحات مسبقة بغية الاتفاق على البرنامج أولا ًوعلى المرشح ثانياً، وهذا المحادثات مرتبطة بفترة زمنية محددة تكون نهايتها عقد جلسات برلمانية متتالية لانتخاب رئيس الجمهورية".

وتلفت البستاني إلى أنّ "باسيل كان منفتحًا على هذا الطرح ولأبدينا الايجابية تجاهه".