كانت مبارياتُ كرة القدم التي تنتهي بنتيجة التعادل في وقتَيها الأصلي والإضافي في ستيناتِ القرن الماضي ، تُحسَمُ من خلالِ اللجوءِ الى لَعِبِ مباراةٍ أخرى ، أو باجراءِ قُرعَةٍ وإستخدامِ عُملةٍ مَعدَنيّة لمعرفَةِ الفائز . إلى أن أتت فِكرَةُ ركلاتِ الترجيح لتحديدِ هويَّةِ البطل.
الفضلُ في ذلك قبلَ ثلاثةٍ وخمسينَ عاماً يعودُ الى الحَكَمِ الألماني السابق وعامل المناجم كارل فالد الذي ولِدَ في مدينة فرانكفورت الألمانية وتوفّيَ عام 2011 عن عُمرٍ يُناهِزُ 90 عاماً.
وعن اختراعهِ الذي قلَبَ تاريخَ اللعبة رأساً على عَقِب ، يقولُ فالد : أشعُرُ دائماً بأنني كُنتُ على صواب . إنها الطريقَةُ الوحيدة للخروجِ بنتيجَةٍ رياضية مُنصفة . كلُّ شيءٍ آخر كانَ لا يمثِّلُ حلاً منطِقياً وهو يقصِدُ هنا مباراةَ ليفربول الانكليزي أمام FC KOLN الألماني في دورِ الثمانية لبطولَةِ كأس أوروبا للأندية عام 1965 . فقد إنتهت مباراتا الذهاب والإياب بالتعادلِ السلبي كما إنتهت المباراةُ الفاصلة التي أجريت على ملعب محايِدٍ بالتعادل 2/2 بعد الوقت الإضافي، لِتُحسم بعدها المباراة بِعُملَةٍ معدنية ليكونَ الفوزُ من نصيب ليفربول ، الامر الذي اثارَ جدلاً كبيراً.
فكرة فالد في البداية لاقَت إعتراضاً كبيراً إلى أن جاءت الموافقَةُ عليها من قِبَلِ الإتحاد الألماني عام 1970 ليسيرَ بعدها على نهجِهِ الإتحادان الأوروبي uefa والدولي FIFA.
تمَّ إعتمادُ قانون ركلات الترجيح في البطولاتِ الكبرى للمرَّة الأولى عام 1976 في المباراة النهائية لبطولَةِ كأس أمم أوروبا التي جَمعَت مُنتخبي المانيا وتشيكوسلوفاكيا التي نظّمتها يوغوسلافيا وكانت من نصيبِ التشيكيين. اما على صعيد بطولة كأس العالم فتمَّ إعتمادُها للمرَّة الأولى عام 1982 في الدور نُصفِ النهائي من مونديال إسبانيا ونجَحَ حينها منتخب ألمانيا في التأهُلِ للمباراة النهائية بعد تغلّبِهِ على منتخب فرنسا بركلات الترجيح بنتيجة 4/5 ، عَقِبَ التعادل 3/3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News