لحظة "تاريخية" يعيشها الجيش... والرهان كبير!

"ليبانون ديبايت"
‎
يحيي الجيش اللبناني عيده الثامن والسبعين ولكن بشكل مغاير عن كل السنوات السابقة إذْ أنّ الغصة واضحة في عيون كل جندي يقاوم من أجل القيام بواجبه في الوقت الذي يواجه فيه أوضاعًا إجتماعية صعبة جراء الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد، والتي أفقدت رواتب العسكريين قيمتها وأجبرت جزءًا كبيرًا منهم على العمل بوظيفة ثانية خارج دوام الخدمة العسكرية لتأمين القوت اليومي لعائلاتهم.

يعتبر العميد المتقاعد في الجيش اللبناني النائب السابق شامل روكز، أنّ "عيد الجيش يحلّ في هذه اللحظة التاريخية بحزن في ظل غياب رئيس للجمهورية وعدم إقامة إحتفالية تليق بالعسكريين".

‎ويُشير النائب روكز في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أنّه "بالرغم من الوضع العام وحالة التحلّل التي تعيشها مؤسسات الدولة تبقى مؤسسة الجيش الوحيدة القادرة على الإستمرار والمحافظة على الأمن بالحد المقبول في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها العسكر من كافة الرتب وفي كافة المناطق اللبنانية، ولكن يبقى الرهان عليهم دائمًا لتخطي هذه المرحلة الصعبة التي نمرّ بها".
‎
ويردف قائلًا: "لا يمكنني إلّا أن أتضامن مع كافة عناصر الجيش وأقف إلى جانبهم في هذه الظروف وبالرغم من أن العيد نوعًا ما حزين، لكن الإيمان والأمل كبير في أن تتخطى المؤسسة العسكرية الأزمة التي يمر فيها البلد بأقل خسائر ممكنة على المستوى الأمني وعلى المستوى الوطني بشكل عام"، موجهًا دعوة إلى الشعب اللبناني، بأن "يكون هو الحامي والضامن والملتف حول الجيش ".
‎
ويتطرّق روكز إلى التحديات التي يواجهها عناصر الجيش اللبناني، خصوصًا مع الأحداث الحالية في مخيم عين الحلوة واصفًا إياها بالصعبة، مشيرًا إلى أنّ "أبعادها ليست واضحة حتى الآن ومن الممكن أن نتوقع الأسوأ منها". ويأمل في الوقت نفسه أن "لا تتسع دائرة القتال داخل المخيم وخارجه"، مؤكدًا على أنّ "الرهان يبقى على الجيش من خلال تطويق هذه الأحداث".

‎ويلفت إلى أنّ "المهم هو أن يبقى الجيش في حالة تصدٍّ للإنفلات الأمني الموجود، وأن تتدارك السلطة السياسية، التي تعيش في عالم آخر، خطورة الوضع وأن تسارع بإنتخاب رئيس للجمهورية لكي تستوي الأمور بطريقة سليمة ويتم تشكيل حكومة تقوم بتعيينات جديدة كما يجب".

‎ويختم روكز حديثه، مؤكدًا أنّ "الأمل كبير بالمؤسسة العسكرية والروحية الموجودة لدى العسكر هي فوق كل الصراعات الموجودة عند كافة القوى السياسية، خاصةً في هذه اللحظة هم يتحملون مسؤولية تاريخية"، مشددًا على أنه "ضمان وإستقرار البلد يبقى في يدهم".