لبنان أمام "ستاتيكو"... والأمر أصبح شديد الخطورة!

"ليبانون ديبايت"

يرى المحلل السياسي فيصل عبد الساتر, أن "الأمور لا تزال في إطار التفاؤل النسبي الذي طرأ على الملف الرئاسي, لكن لا يمكن القول أن هناك تقدّماً كبيراً في هذا الإطار, باعتبار أن الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر لا زال في مراحله المبكّرة إلى حدّ ما, وإن خطا خطوة لا بأس بها من حيث الشكل".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", يقول: "من حيث المضمون لا زالت المواقف عند حالها بين الطرفين, فالحزب لا زال متمسّكاً برئيس تيار المردة سليمان فرنجية كمرّشح, ورئيس تيار الوطني الحر جبران باسيل لا يزال بعيداً عن هذه الفكرة".

ويضيف, "الجديد الذي طرأ, هو أن فرنجية قد يكون من بين ثلاثة أسماء قد يقدّمها باسيل, ولكن ما حدث يوم أمس في الكحالة ربّما سيؤخّر من عجلة التواصل الحاصل بين الحزبين, لأن للقضية تفاعلات وتداعيات كبيرة, باعتبار أن الذي جرى يحاول البعض توظيفه سياسياً, وأخذه إلى مكان آخر تماماً, ولم يكن بوارد أي من الأطراف الدخول في مثل هذا الأمر, فلو انقلبت الشاحنة في مكان آخر, ربّما لم نسمع أي شيء مما حدث".

وبالعودة للملف الرئاسي, لا يعتقد عبدالساتر أن التواصل الداخلي مع الموفد الفرنسي جان ايف لودريان قد حصل, لذا لا يدري ما هو الجديد في هذا الإطار, وإن كان البعض يقول ان الامور حصل فيها بعض المتغيرات, ولكن لا يمكن جزم هذا الأمر, خصوصاً بعد بيان السفارات التحذيري ومحاولة أخذ البلد إلى نوع من الخوف والرهبة على المستوى الإقتصادي والأمني, بعد إشتباكات عين الحلوة, التي من الممكن أن تعود إلى الواجهة من جديد, باعتبار أن الأمر حتى الآن لم يستقر في موضوع الإشتباكات التي حصلت.

ويعتبر أن "لبنان أمام ستاتيكو, ولا نستطيع حتى الآن القول ان هناك تقدّما في هذا الإستحقاق, خصوصاً أننا نحتاج إلى 86 صوتاً, وليس 65 صوتاً, حتى نذهب إلى جلسات متتالية, إذا كان فعلاً هناك من حوار سوف يعقد فعلاً في شهر أيلول المقبل, بين اللبنانيين برعاية لودريان".

ويشدّد عبدالستاتر, على أن "الأمر أصبح شديد الخطورة, وعلى اللبنانيين ان يغتنموا فرصة ان يكون هناك لقاء وتلاقي بينهم, كي ينجزوا ملف الإستحقاق الرئاسي, فكلّما اقتربنا من العام الجديد, سوف نقع أمام مشكلات أكبر بكثير, ما يعني أن هناك إنهياراً أكبر بكثير من قدرة اللبنانيين على تحمّله, مع إقتراب موعد نهاية ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون".