توقّف قسري بعد الإجازة القضائية... إليكم الأسباب!

"ليبانون ديبايت"

أكثر من مئة وعشرة قضاة أعلنوا التوقّف القسري عن العمل كما أعلنوا في بيان لهم، مما يعيد الموضوع إلى المربع الأول مع الاعتكاف الذي شهدته قصور العدل سابقاً وتعطّلت خلاله مصالح المواطنين على المستوى القانوني والخدماتي.

أما المبررات التي دفعت القضاة لإعلان هذا التوقف فهي لم تختلف عن المسببات السابقة، حيث يؤكد مصدر قضائي لـ "ليبانتون ديبايت" أن هذا الأمر كان متوقعاً مع نهاية الشهر الحالي وعلى تخوم انتهاء العطلة القضائية لا سيّما أن القاضي كان يتقاضى قبل الأزمة راتباً لائقاً وتقديمات صحية وتريوية تغنيه عن التفكير بمتطلبات الحياة بات اليوم راتبه لا يتجاوز الأربعة مئة دولار كحد أقصى فيما تقلّصت المساعدات الصحية والتربوية إلى الحدود الدنيا، فكيف للقاضي أن يتطبب أو يعلم أولاده في ظروف كهذه؟.

وإذ تشير المصادر إلى توقف المساعدة التي كانت تمنح للقضاة والتي توازي بين 400 و600 دولار يبدو أنه مفعولها قد انتهى، وهذه الأمور جميعها تدفع القضاة لأخذ هذا الموقف المؤسف اليوم، وتجرع هذا الكأس المر.

وكان القضاة أعلنوا في بيانهم: "في ظل عجز الدولة عن تغطية الاستشفاء والطبابة والتعليم، الخاص بهم وبعائلاتهم، وفي ظل انعدام ظروف العمل اللائقة بالكرامة البشرية في قصور العدل، وفي ظل ما وصل إليه وضع القضاء على جميع الصعد، يعلنون التوقّف القسري عن العمل، وذلك إلى حين توافر مقومات العيش والعمل بكرامة".