"التاريخ والجغرافيا شاهدان"... نائب يردّ على الخطاب الناري لجعجع

"ليبانون ديبايت"

رفع رئيس حزب القوات اللبنانية من سقف خطابه أمس في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، لا سيما على جبهة حزب الله ومحور الممانعة بشكل غير مسبوق، مما دفع إلى جملة تفسيرات بين أن يكون مدفوعاً بحكم جرعة دعم من أميركا ومن يدور في فلكها أو التصعيد الاستباقي لإحتمال شعوره بتسوية مقبلة قد تكون على حساب المعارض.

وإذْ يأسف عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم في حديث إلى "ليبانون ديبايت" للكلام الصادر من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ، ويقول: "البعض يريد الرفع من سقف خطابه السياسي لتبرير رفضه للحوار لأنه لا يمكن لأحد أن يبرر على الأقل لنفسه رفض الحوار في هذه الظروف التي يمر بها البلد، لذلك يلجأ إلى هذا المستوى من الخطاب ذات النبرة الحادة والتي تؤدي الى مزيد من التوترات بدل التفتش عن مساحة للهدوء والحكمة والعقل".

وهل هذا الكلام ينم برأيه عن خوف من تسوية ما آتية ويحاول التصدي لها؟ يقول: "ما قاله كان واضحاً هو يريد تسوية على قياس ما يريده هو لا سيما أنه أول من ساهم بالتسويات كان هو وخير دليل تسوية 2016 التي لا تزال حاضرة أمام اللبنانيين، وبالتأكيد من يخاف من التسوية قد يغير خطابه ويلجأ إلى خطاب مغاير تماماً، لأن المبدأ والمنطق يقول أنه للخروج من الازمة لا بد من إجراء حوار وتفاهم بين اللبنانيين، لأن هذا البلد لا يقوم إلّا بالتفاهم والتوافق بين مكوناته".

أما عن جزمه أنه لن يسمح بوصول رئيس من الطرف الآخر إلى بعبدا؟ فيعتبره هاشم، كلام ذو أوجه متعددة وتفسيره ووضعه أمام كل الإحتمالات في السياسية أو غيرها.

وإذْ يفضل أن يفسر جعجع كلامه هذا، إلّا أنه يعلّق: "لا نحتاج الى تفسير، الجميع يعلم الأساليب لا سيما التاريخ والجغرافيا شاهدة على هذه الأساليب، وكذلك الماضي والحاضر في التاريخ السياسي أو العلاقات السياسية".