رأى رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب حسين الحاج حسن، أن "النقطة الأساس في الوضع السياسي الداخلي في لبنان هي موضوع رئاسة الجمهورية، لما لهذا الأمر من أهمية كبيرة على مستوى انتظام عمل المؤسسات الدستورية، خصوصاً مع توالي الشغور في عدد كبير من إدارات الدولة، مما يؤثر بشكل أو بآخر على الحياة العامة، إضافة إلى الإنقسام السياسي الكبير الحاصل حول قضايا عديدة، حول الحكومة ودستورية عملها، وجلسات مجلس النواب، وحول الكثير من القضايا الإشكالية والخلافية في البلد، التي يتخذ منها البعض ذريعة للتعطيل".
واعتبر، خلال لقاء سياسي في بلدة حوش الرافقة، أن "انتخاب الرئيس هو مسألة ضرورية، ويجب أن تجري في أسرع وقت ممكن، خلافاً لما يقوله البعض أنه مستعد أن يعيش في ظل الفراغ إلى أمد بعيد، شرط أن يحقق غاياته السياسية. كما أن انتخاب الرئيس هو المدخل الطبيعي للبدء في معالجة الوضع الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي والنقدي والمالي في البلد".
واستكمل الحاج حسن، "لبنان هو بلد توافق، وعلينا أن نتحاور لنتوافق، خصوصاً مع الإنقسام القائم في البلد. وما مبادرة دولة الرئيس نبيه بري في ذكرى اختطاف وإخفاء سماحة السيد موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه بخير، إلا في هذا السياق الذي نتفق عليه مع حلفائنا، لأنه لا خيار أمام اللبنانيين إلا الحوار والتفاهم، والذي يرفض الحوار والتفاهم تحت أي عنوان من العناوين، يساهم في إطالة الأزمة وزيادة معاناة اللبنانيين".
وأردف، "لبنان يحتاج إلى انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، ويحتاج انتخاب الرئيس إلى تفاهم وطني، في ظل عدم تمكن أي فريق لوحده من تأمين النصاب الدستوري للجلسات أي 86 نائبا، وصعوبة تأمين الانتخاب ب 86 نائبا في الدورة الأولى، وحتى الـ65 نائبا في الدورة الثانية فيها صعوبات. لذا الخيار الأساسي، إن لم نقل الوحيد أمام اللبنانيين، هو التفاهم لانتخاب رئيس، والتفاهم يحتاج إلى حوار، في حين أن الفريق الآخر لا يطرح إلا الصدام ومشاريع التوتر في البلد".
وقال الحاج حسن: "نحن اليوم في حوار مع التيار الوطني الحر، ونحن في هذا الحوار جديون وإيجابيون ومنفتحون، هناك جدول أعمال وقضايا سياسية وتشريعية مطروحة، ونحن بصدد الحوار والنقاش فيها على أمل أن نصل إلى نتائج إيجابية تساعد في إيجاد حلول للأزمات السياسية في لبنان، ومنها أزمة انتخاب الرئيس. هذا دليل آخر على جديتنا، وعلى جدية التيار الوطني الحر، وجدية حركه أمل وتيار المردة وكل حلفائنا، بأن نذهب إلى نقاش إيجابي، سعيا للوصول إلى تفاهمات تساعد في انتخاب الرئيس".
وأشار، إلى أنه "مع بداية الأحداث والحرب على سوريا عام 2011، وبنتيجة الحرب الأميركية على سوريا، نزح عدد كان يتزايد ووصل إلى أرقام كبيرة، وتماطل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إعطاء الداتا، مما يؤشر إلى خلفية ما لدى المجتمع الدولي".
وذكر، "منذ فترة قال مسؤولون أوروبيون خلال لقاءات رسمية مع مسؤولين لبنانيين بكل وضوح، أن لا عودة للنازحين السوريين إلى سوريا. وقد استجد بعد الضغط الاقتصادي الكبير على سوريا نزوح أعداد جديدة من المواطنين السوريين إلى لبنان، وهذا يشكل مشكلة في لبنان، ليس لأنهم سوريين، فالسوريون هم أشقاؤنا ونحن أشقاؤهم، ولكن لأن لبنان لم يعد بمقدوره أن يتحمل اقتصاديا أي عبء آخر إضافي".
وحمَّل الحاج حسن، الولايات المتحدة الأميركية "مسؤولية تدفق النازحين السوريين إلى لبنان".
وأضاف، "على رغم كل هذا السواد المحيط بنا، هناك نقطة بيضاء تم إنجازها، ونحرص على أن تستمر لتصل إلى النهايات، هي البدء بالتنقيب عن الغاز والنفط في مياهنا الاقليمية والمنطقة الإقتصادية الخالصة للبنان. فقد تأخر لبنان في التنقيب واستخراج النفط والغاز لعدة أسباب منها داخلية، ولكن يجب أن لا ننسى أن من أسباب التأخير الوساطة الأميركية غير النزيهة المنحازة إلى العدو الصهيوني طيلة 10 سنوات".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News