رعى رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلاً بعضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية النائب أيوب حميد، الإحتفال الذي نظّمته مؤسسات "أمل" التربوية في بلدة عين قانا في منطقة اقليم التفاح، لمناسبة افتتاح ثانوية شهداء الاقليم التابعة لمؤسسات امل التربوية، وحضر الإحتفال إلى جانب النائب حميد، النائبان ناصر جابر وهاني قبيسي، عضو هيئة الرئاسة في الحركة خليل حمدان، وأعضاء من الهيئة التنفيذية والمكتب السياسي.
وألقى النائب حميد كلمة نوّه فيها "بالدور المميز الذي تلعبه مؤسسات أمل التربوية على الصعيد الوطني"، وتطرّق الى المستجدات السياسية، حيث شدّد على ان "الحل الوحيد والمدخل الأساسي لحل الأزمة الرئاسية هو الحوار بين جميع الكتل النيابية"، معرباً عن أسفه لمواقف البعض التي رفضت الحوار جملة وتفصيلاً.
وقال: "أنقل اليكم تحيات دولة الرئيس نبيه بري، وأتمنى النجاح والازدهار لمؤسسات امل التربوية عموماً ولثانوية شهداء الاقليم خصوصاً"، مشيداً بـ"دور إدارة المؤسسات التي تفتقد في هذه المناسبة واحدا من اعمدتها وهو الدكتور رضا سعادة".
كما نوّه "بالتضحيات التي قدّمتها منطقة إقليم التفاح من أجل وحدة لبنان والتي تستحق منا ان نزرع في رحابها مؤسسة تربوية تحفظ التضحيات وتخرج الاجيال على نهج وفكر الامام القائد السيد موسى الصدر".
وأكد حميد أن "المؤسسات التربوية الخاصة ومنها مؤسسات أمل ليست بديلاً عن المؤسسات التربوية الرسمية ولا عن الجامعة الوطنية، وكل تأخير في إنطلاقة العام الدراسي يمثل فرصة سلبية للتسرب والضياع لأجيالنا وللناشئة، ومن الضروري بمكان إنصاف الكادر التعليمي والوظيفي في المدرسة الرسمية والجامعة الوطنية للتسريع في انطلاقة العام الدراسي وإعادة الاعتبار والقيمة للمستوى التعليمي في لبنان بعد السنين العجاف".
وحول احداث مخيم عين الحلوة، لفت حميد إلى اننا "نسجل من هنا أسفنا لما يحصل من تقاتل في مخيم عين الحلوة بين ابناء المخيم انفسهم، وندعوا إلى التطلع نحو فلسطين وقضيتها، القضية التي تستحق منا التضحية لأجلها، وندعو أيضاً إلى وقف فوري لإطلاق النار".
وعن الملف الرئاسي والحوار أشار إلى أن "مشاكل لبنان لن تجد سبيلاً للحل إلا إذا عاد الجميع الى ضمائرهم، وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الذاتية والابتعاد عن النرجسية في التعاطي".
وأضاف، "لقد دعا الرئيس بري للحوار، والحوار في مفهومنا هو لغة الله في حين نجد اليوم في وطننا اناس تخطو كل المحرمات في علوهم وعتوهم من خلال رفض الحوار بشكل جازم وصارم، وهناك من يتلاعب في مواقفه حيث يريد ان يستثمر او يسجل نقاطا في سوق الرئاسة للاسف، والمطلوب الالتزام بتطبيق اتفاق الطائف كاملا وبحذافيره، وانه من غير الجائز ان يكون مطالبة البعض بتعديله بشكل انتقائي وغب الطلب او لمصلحة احد على احد، كما لا يمكننا ان نفهم او نتفهم مطالبة البعض بمقاطعة جلسات الحكومة وجلسات مجلس النواب، وتأتي الموافقة عندما يكون هناك امور مطروحة تتناسب مع وضع البعض".
وعن الحوارات الثنائية قال حميد: "ان لبنان بحاجة الى هكذا نوع من الحوارات التي مهما بلغت حدا من التقدم فهي اذا لم تتكلل بتوافقات مع القوى السياسية الاخرى لا سيما النيابية لن تكون ذات جدوى".
وختم: "طالما هناك مرجعيات دينية وكتل نيابية أيدت دعوة الرئيس نبيه بري للحوار، لماذا لا يزال البعض يمعن في تفخيخ هذه الدعوة ورفضها، وما البديل عن الحوار؟ وهل يستطيع البعض تحمل المسؤولية لوحده".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News