عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اجتماعا قبل ظهر اليوم في السرايا لبحث الوضع في مخيم عين الحلوة، شارك فيه عن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد والسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة فتح فتحي أبو العردات، وعن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري ومدير المخابرات في الجيش العميد طوني قهوجي ورئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني الدكتور باسل الحسن.
وصرّح الأحمد، بعد اللقاء: "عقدنا لقاء موسعا مع الرئيس ميقاتي في حضور العماد عون واللواء بيسري، والعميد قهوجي، وهذا الاجتماع هو متابعة للاجتماع السابق الذي عقد قبل شهر، وقد اتفقنا حينها على تثبيت وقف إطلاق النار، ووقف أعمال التدمير والقتل العشوائي التي تقوم بها بعض العناصر الخارجة عن القانون، مستغلة طبيعية مخيم عين الحلوة".
وتابع، "كما اتفقنا في حينه على تشكيل لجنة تحقيق، وقد شكلت هذه اللجنة، وأنهت أعمالها وحددت أسماء المتهمين بعملية اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي. وكذلك بعد أن أنهت لجنة التحقيق عملها، وسلمت لهيئة العمل الفلسطيني المشترك نتائج التحقيق وتحديد الأسماء، كان لا بد، قبل ذلك، عودة المهجرين الى منازلهم".
وأوضح الأحمد، "في تلك المرحلة، وفي اليوم الخامس لم يكن هنالك أي مهجر من المخيم، ولكن العناصر الإرهابية الخارجة عن القانون بقيت مصرة على خرق وقف إطلاق النار والاستمرار بإطلاق الرصاص والقصف بشكل عشوائي، ليس في المخيم فقط وفي منطقة المدارس التي تتحصن بها، بل حتى في أنحاء صيدا، بالإضافة إلى قصف مواقع وثكنات الجيش اللبناني، وكأن هناك من يعطيهم تعليمات لتفجير الأوضاع الأمنية في المنطقة، وليس في المخيم فقط، بل في الجوار وفي صيدا وخارج حدود المخيمات، مما يدل على هناك مؤامرة أكبر مما يتصور البعض".
واستكمل، "جرت مفاوضات تولاها رئيس لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني باسل الحسن، وكاد ان يصل الى اتفاق، ولكن تبين بأنها كانت مناورات منهم، وحتى من القوى التي كانت تتصل بهم لتبلغ الطلبات التي تقدم بها الدكتور الحسن، باعتبار ان السلطة اللبنانية والدولة اللبنانية من مسؤولياتها فرض القانون وسيادة القانون، والجميع يجب أن يكون تحت هذا القانون، وأولهم نحن كفلسطينيين وهذه من أعمال السيادة التي نحترمها، ونلتزم بها، ولكن من الواضح أن لهم اتصالات مع جهات أجنبية استخبارية موثقة لدينا والكل يعرفها، ولقد كتبت الصحف اللبنانية عنها، وأنا لا أريد ان أتناولها بشكل مباشر".
وقال الأحمد: "المسؤولون اللبنانيون يعرفون ذلك، وهذا ما سمعناه قبل قليل وهي معروفة من الجميع. لذا اتفقنا في هذا الاجتماع على التمسك بما قررناه وضرورة حقن الدماء وتثبيت وقف إطلاق النار، وتسليم المتورطين في جريمة اغتيال العرموشي ورفاقه، وقبله عبد الرحمن الفرهود الذي اغتيل قبل اغتيال العرموشي بأيام، يجب عدم استغلال الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية في لبنان والفراغ الموجود للعبث بلبنان الشقيق".
وردا على سؤال، أعلن: "القيادة اللبنانية ستجري اتصالات مع كل الأطراف التي يمكنها إيصال هذا القرار الى الجميع من دون استثناء بما فيهم من يتحصنون في المدارس التي لا بد من إخلائها أيضا بأسرع وقت ممكن قبل أن يأتي العام الدراسي، ويحرم طلبة أبناء المخيم وهم أكثر من ستة آلاف طالب من متابعة دراستهم، ولقد وضعنا سقفا زمنيا، وهو ليس طويلا وهو على قاعدة النقاط التي وضعناها أي تسليم القتلة للقضاء اللبناني الذي هو صاحب السيادة".
وعند سؤاله، "في حال رفض التسليم هل يعود الخيار للحسم العسكري؟"، أجاب الأحمد: "كل الخيارات مطروحة أمامنا واتفقنا عليها، ونحن نفضل خيار العقل، واذا كان هناك أناس مضللون من جهات أجنبية أو غير أجنبية مستفيدة من هذه الحالة، فهذا ذنبهم وليس خيار الدولة اللبنانية ودولة فلسطين، ونحن والقيادة اللبنانية نثق ببعضنا البعض، وننسق كل شيء خطوة خطوة، ولا نقدم على عمل منفرد ولا يقدم الأخوة في الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة اللبنانية على عمل منفرد أيضا".
وختم، "هذه مناسبة لنؤكد لأبناء صيدا وفاعلياتها وقواها وأحزابها وأيضا للجوار، بأن هناك من يريد توسيع الفوضى والصدام. وأكرر أمس جرى اتصال من استخبارات دولة أجنبية في داخل لبنان مع هؤلاء حول الوضع، للتحريض وتقديم إغراءات خدم للبرنامج، وإسرائيل ليست بعيدة عما يدور، وحتى الوضع الداخلي اللبناني والقوى المستفيدة من هذا الفراغ ومن الأزمة السياسية والاقتصادية أيضا لا تريد الخير للبنان بل الفوضى، ولكننا نثق بحكمة القيادة اللبنانية وقدرتها على التصدي لمثل هذه المحاولات، وسنكون الى جانبه".
واجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير الدفاع الوطني موريس سليم.
وفي اللقاءات الديبلوماسية استقبل ميقاتي سفير إيران في لبنان مجتبي أماني، كما استقبل سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولم، التي قالت:" شكل اللقاء اليوم مناسبة لمناقشة العديد من المواضيع منها مسألة اللاجئين، وملف النزوح، ومشروع الموازنة، وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة إضافة الى الإصلاحات الاقتصادية".
واستقبل ميقاتي سفيرة قبرص في لبنان ماريا حجي تيودوسيو، التي أعلنت، بعد اللقاء: انه لقائي الأول مع دولة الرئيس ميقاتي، وكانت مناسبة عرضنا فيها العلاقات الثنائية بين قبرص ولبنان، وكان لقاء جيدا، وأتطلع بأن أبدأ مهامي في لبنان من خلال تمتين أطر التعاون بين بلدينا".
واستقبل لاحقاً النائب رازي الحاج ومحافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود.
كما استقبل، وفدا من أعضاء مجلس إدارة الضمان الإجتماعي حيث تم التداول بالمشكلة القائمة في الضمان الإجتماعي والموضوع الذي يتعلق بالمضمونين.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News