"ليبانون ديبايت"
ما يكاد وقف النار يدخل حيز التنفيذ حتى تعود الخروقات لتشعل الجبهات داخل مخيم عين الحلوة، فما يتم الاتفاق عليه في الليل تمحوه شمس النهار ليعيش المخيم ومحيطه وصولاً إلى مدينة صيدا تحت رحة القذائف والرصاص العشوائي الذي يحصد أرواحاً لا علاقة لها بكل ما يجري.
لكن لماذا تنهار الهدنة فجأة ويعود احتدام المعارك؟ توضح مصادر المجلس الوطني الفلسطيني، أن "عودة الاشتباكات في كل مرة مردها أن المجموعات التكفيرية الموجودة في المخيم ليس لديها مرجعية واحدة بمعنى أنها أكثر من مجموعة وكل واحدة منها تريد تحسين شروطها، لا سيما أن الهدف الاساسي البحث عن مخرج لا يكون على حساب تسليم المتورطين في اغتيال قائد الامن في صيدا ابو اشرف العمروشي، ومن بين الطروحات التي يطالب بها هؤلاء خروج آمن من المخيم ومن لبنان".
وتوضح أن "العديد من المجموعات لا تلتقي فيما بينها, لذلك تسعى إلى التصرف بأنها هي المسؤولة والمعنية بالتفاوض معها, هذه الأسباب تؤدي إلى التوتر".
أما عن قيام حركة فتح بهجوم مضاد أمس، إعتبرت أنها "ترد على هجوم تعرضت له، لذلك تطور الاشكال وإزداد التوتر في المخيم, ولو أن حركة فتح قامت هي بالمبادرة وبدأت بإطلاق النار لكانت احتلت المخيم".
وعن زيارة القيادي في حركة فتح عزام الأحمد؟ تؤكد أنه "يأتي كل شهر لبنان, فهو المسؤول عن لبنان, وأعلى من السفير, هو المشرف العام على الساحة اللبنانية".
أما عن موضوع التهدئة فتشير المصادر إلى أنها "قد تنطلق من ما جرى في لقاء السراي الحكومي الهام، حيث بات الجميع يشعر بالخطر المحدق ويبحث عن حل، ولذلك تم إستدعاء كافة الاجهزة والفصائل للخروج بحل سريع".
وترى أن "الخيار الوحيد المتاح تسليم المتورطين بالكمين أنفسهم, وهو ما يعني الذهاب إلى السجن, لذلك فإن المناورة أمامهم هي القيام بسلسلة محاولات توتير تفضي إلى هربهم من المخيم ولبنان".
وتؤكد المصادر أن "الوضع سيهدأ الآن, إلّا أنه في حال لم يتم التسليم ستعود حدّة الاشتباكات, فالأساس هو التسليم, فلا تهدئة قبل التسليم".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News