"ليبانون ديبايت"
يعتقد الكاتب والمحلّل السياسي جورج علم أنه في حال صدق الحديث عن دوحة 2، فهذا يعني أن قراراً صدر عن الإدارة الأميركية بإيجاد حل للفراغ الرئاسي، ولكنّه يشكّك بذلك لأن الإدراة الأميركية لا تعتبر أن أولويتها في لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية بل هناك ملفات أخرى تريد أن تنتهي منها على الساحة اللبنانية قبل التفرّغ لإعادة تشكيل السلطة في لبنان.
ويقول: إذا سلّمنا جدلاً أن المؤشرات توحي بدوحة 2، فإن هناك أموراً قد مهدت لذلك:
- وجود الموفد القطري في لبنان
- قطر أرسلت أكثر من موفد منذ الفراغ تحت شعار البحث عن حل لأزمة الفراغ هذه
- التفاهم من قبل الخماسية الدولية قضى بهذا المخرج
- الدول المؤثّرة الأخرى مثل إيران وروسيا قد وافقتا على هذا المخرج
ووفق ذلك تكون الظروف الخارجية هي التي تؤثر أكثر فاكثر في هذا الملف إضافة إلى توافق داخلي للذهاب إلى قطر لملء الفراغ.
وإذ يؤكد أن ليس لديه معلومات أن هناك دوحة ثانية لكن ربما إذا توافرت الظروف الخارجية قد يكون هذا مخرجاً على غرار ما حصل في السابق.
وعما إذا كان أيضاً قائد الجيش هو المخرج كما في المرة الماضية؟ يوضح أنه إذا ذهبت الأمور إلى الدوحة، مع التحفّظ لأنه لا يعتقد أن هناك دوحة ثانية، معنى ذلك أننا أمام خيار ثالث, الدوحة تعني لا مكان لسليمان فرنجية مرشح الثنائي ولا جهاد أزعور مرشح المعارضة، والتوافق على الخيار الثالث وهناك أسماء مطروحة من ضمنها قائد الجيش، هل يكون هو الخيار الثالث؟ يرى أن الأمور تشير إلى أن مصلحته حتى الآن وبطبيعة الحال يحتاج إلى تفاهم من الداخل من الثنائي وحصريًا من حزب الله وبالطبع من التيار الوطني الحر الذي لديه تحفظ واضح عليه.
أما عن الثمن الذي سيطلبه حزب الله للموافقة على قائد الجيش؟ الثمن الأول بالنسبة إلى الحزب هو أن يعلم من سيكون قائد الجيش الجديد، فهو يريد أن يعيّن قائد جيش جديد، وأن يتفاهم مع قائد الجيش الحالي إذا كانت حظوظه إلى الرئاسة متوافقة بأن لا يطعن المقاومة في ظهرها.
فإن تخلّيه عن سليمان فرنجية يجب أن يكون مقابله ثمناً كبيراً أقلّه إما أن يُسمّي قائد الجيش الجديد أو يرضى عنه وأن يقيم تفاهماً مع قائد الجيش الحالي على كيفية التعاون بينهما إذا وصل إلى بعبدا، ضمن إطار الثابتة الوحيدة وهي أن لا يتخلى عن سلاحه لا في الداخل ولا في الإقليم فالحزب ليس لديه مشكلة مع فرنجية أو قائد الجيش أو أي خيار آخر.
ولا يرى أن هناك إحتمال إنتخاب رئيس في المدى المنظور، لأن هناك عدة ملفات يجب تسويتها أبرزها ما هو الحل لأزمة النازحين وكيف تعالج، رغم أن هذا الملف أوروبي أكثر مما هو لبناني وإقليمي، هناك تباين أوروبي حول هذا الموضوع.
الأمر الثاني ماذا نفعل في القضية الفلسطينية في ظل التطبيع وهل يدفع لبنان ثمن إلغاء حق العودة وما مصير المخيمات على أرض لبنان.
والأمر الثالث ملف الغاز الذي تقدم اليوم وكيفية تكوين اجماع وطني على هذا الملف والصندوق السيادي.
ويقول، هناك ملفات أساسية يجب حلّها قبل الدخول إلى تكوين سلطة في لبنان.
وأمل أن يتقدّم الملف الرئاسي ويكون دوحة 2، لكن يعتقد أن هذا الأمر ليس أولوية حتى الآن.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News