"ليبانون ديبايت"
في ظل الأوضاع المتفجّرة على الجبهة الجنوبية, فإن إستخدام العدو الإسرائيلي للقنابل الفوسفورية يهدّد الحقول الزراعية في المناطق الحدودية, لا سيّما الزيتون منها. فكيف سينعكس ذلك على موسم الزيت في لبنان؟ وعلى كم سيرسو سعر التنكة؟ وما تأثير القنابل الفوسفورية على التربة والثمار؟!
وفي هذا الإطار, أكدت مصادر بيئية لـ "ليبانون ديبايت", أن "مخاطر القنابل الفسفورية لا تقتصر على القتل والحرق الذي يطال ضحاياها، بل يمتد تأثيرها إلى البيئة المحيطة، فتتسبّب بتلوث المياه والتربة, الأمر الذي ينعكس بالتأكيد على المزروعات".
بدوره, رأى رئيس تجمّع مزارعي وفلاحي البقاع إبراهيم الترشيشي, أن "ما يحصل اليوم على الحدود الجنوبية هي حالة استثنائية وكارثية على الوضع لبنان ككل".
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت", قال الترشيشي: "المزارع هو المتضرّر الأول, خاصّة أننا نشهد على حرائق بأشجار الزيتون, فأمام هذا الأمر لم يعد الموسم هو الخسارة الكبرى, إنّما خسارة المزارع لهذه الأشجار للأبد هي الكارثة الكبرى كونها مصدر رزقه".
واعتبر أن "الحرائق التي يتقصّد العدو الإسرائيلي إشعالها جراء استخدامه القنابل الفوسفورية, إن دلّ عل شيء يدل على همجية العدو وعلى عدم إكتراثه لمخاطر هذه القنابل", لافتاً إلى أن "المزارع اللبناني مكتوب عليه أن يتحمّل الضربات والأوجاع, ورغم ذلك هناك إصرار على أن يبقى في أرضه".
وتمنّى أن "تنتهي الأمور على الحدود الجنوبية بأقل خسائر ممكنة, إن كان بالمرزوعات أو بالأشجار المثمرة, أو حتى بزراعة الأراضي من جديد".
وهل سيؤثر ذلك على سعر تنكة الزيت؟ أجاب الترشيشي: "لا أعتقد بأن ما يحصل سيكون له تأثير كبيراً عند الوضع المأساوي التي يعيشه المواطنين".
ولفت في الختام, إلى أن "المزارعين بالرغم من كل شيئ يقومون اليوم بقدر المستطاع بري مزروعاتهم, وبالتالي فان هذا الأمر جيد".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News