المحلية

فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت
الجمعة 10 تشرين الثاني 2023 - 08:09 ليبانون ديبايت
فادي عيد

فادي عيد

ليبانون ديبايت

واشنطن قالت كلمتها تنفيذ ألـ 1701... وإلا

واشنطن قالت كلمتها تنفيذ ألـ 1701... وإلا

"ليبانون ديبايت" - فادي عيد

في أقل من 48 ساعة، تحدّث مستشاران أميركيان هما السفير السابق دايفيد ساترفيلد، وهو المبعوث الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، والموفد آموس هوكشتاين، عن الحرب بين لبنان وإسرائيل، فتكلما بلغة ديبلوماسية واحدة عن أن إسرائيل لا تريد الحرب على حدودها الشمالية، وهي تسعى للتفرّغ لجبهتها الداخلية التي لا تزال حتى الساعة مشتعلة وتدميرية، ومن دون تحقيق أي مكاسب رغم الدعم الأميركي المطلق والصمت الأوروبي على المجازر التي تقوم بها حكومة الحرب في إسرائيل، والتي لم تنجح في قتل القضية الفلسطينية رغم قتلها لأكثر من عشرة آلاف فلسطيني في قطاع غزة.

فقد تحدث ساترفيلد بالأمس، عن أن ما من مؤشرات من جانب إيران و"حزب الله" من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بوجود نية لاستباق صراع أو حرب. وكان قد سبقه هوكشتاين، الذي أعلن أن بلاده لا تريد لما يحصل في غزة أن يتمدّد إلى لبنان، وطالب بتطبيق القرار 1701، فالرجلان طرحا معادلة واضحة تتمثّل بالتزام الطرفين، أي لبنان وإسرائيل بالقرار بالقرار 1701، بمعنى أن ساترفيلد أراد إيصال رسالة أخرى من واشنطن إلى لبنان وإلى إيران و"حزب الله"، وذلك في الوقت الذي امتنع فيه هوكشتاين عن تسمية الحزب، وإن كان قد طرح حلاً معروفاً للتوترات على الحدود في الجنوب.

لكن نتائج ما أعلنه المستشاران الأميركيان، والذي خرج من المجالس المغلقة إلى العلن، يشي بأن الستاتيكو العسكري القائم على طول الحدود الجنوبية، مرشح لأن يدوم لفترة طويلة، وذلك بمعزل عن تطورات الوضع في غزة، والذي بدوره مرشّح لأن يستمر لأسابيع في حال فشل الرئيس الأميركي جو بايدن في الضغط على بنيامين نتنياهو، من أجل وضع حدّ لاستهداف المدنيين في غزة، من دون أن يطلب منه وقف عدوانه.

وانطلاقاً من هذا الوضع، فإن التركيز الأميركي انتقل اليوم إلى جبهة لبنان، في مسار يهدف إلى الإبقاء على المستوى ذاته من المناوشات رغم بعض التصعيد، وذلك بعيداً عن أية التزامات أو إيضاحات أو حتى ردود من الحزب، أو من قبل أطراف لبنانية أخرى للجانب الأميركي الذي يدرك جيداً، كما يكشف الوزير السابق، بأن القرار في الجنوب ينطلق من مبدأ "وحدة الساحات" التي تتحرّك في توقيت واحد وعلى إيقاع واحد، وضمن ضابط إيقاع واحد أيضاً، وذلك بدلالة التلازم في عمليات إطلاق الصواريخ، والتي اقتصرت منذ مطلع الأسبوع الماضي، على الحزب الذي كان يعلن في بيان رسمي كل مرة عن عملياته.

أما بعد الإعلان الديبلوماسي الأميركي، فإن مصير الأهداف التي باتت واضحة على الجبهة الجنوبية، سيتحدّد في الأيام القليلة المقبلة، إما في الإبقاء على الوتيرة ذاتها من العمليات العسكرية، أو سلوك مسار جديد يفتح الباب على احتمالات ما زال حتى الساعة المعنيون في لبنان يسعون إلى تفاديها، وهي الحرب الشاملة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة