في تصرف غير مألوف، أصدرت سفارة إسرائيل لدى الولايات المتحدة توبيخاً علنياً نادراً، لمكتب وزارة الخارجية الذي يتعامل مع الشؤون الفلسطينية، بعد أن انتقد هدم إسرائيل لمنزل فلسطيني في القدس.
فقد نشر المكتب الأميركي للشؤون الفلسطينية على حسابه عبر "X،" جاء فيها, "إن حكومة إسرائيل هدمت منزل عائلة فلسطينية رداً على تصرفات طفلها البالغ من العمر 13 عاماً".
وأضاف أنه, "لا ينبغي لعائلة بأكملها أن تفقد منزلها بسبب تصرفات فرد واحد".
Context is helpful: the "13-year-old" is a terrorist who murdered an Israeli citizen by stabbing him to death. https://t.co/Xc6HkVXjN4 pic.twitter.com/RhXNA4EURr
— Embassy of Israel to the USA | #IsraelUSA75 (@IsraelinUSA) November 10, 2023
فردت السفارة الإسرائيلية مستهزئة يوم أمس الجمعة بأن "سياق القصة مهم"، لافتة إلى أن "الشاب البالغ من العمر 13 عاما "إرهابي" قتل مواطنا إسرائيليا بطعنه حتى الموت"، وفق زعمها.
ولم يذكر أي من الجانبين اسم المراهق، لكن وسائل إعلام إسرائيلية عرفته على أنه محمد الزلباني، الذي قالت إنه طعن حتى الموت شرطي حدود إسرائيلي أثناء قيامه بتفتيش حافلة في القدس الشرقية في شباط الماضي، وفقا لـ"صحيفة تايمز أوف إسرائيل".
فيما علق العديد من رواد مواقع التواصل على هذا الجدل معتبرين أن الانتقاد ممنوع من وجهة نظر إسرائيل, فيما دافع آخرون عن الموقف الإسرائيلي.
يشار إلى أن, القوات الإسرائيلية كانت هدمت المنزل يوم الأربعاء الماضي، في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية، تحت حماية قوة كبيرة من الشرطة.
ودافعت إسرائيل عن سياستها المدانة دوليا، المتمثلة في تدمير منازل الفلسطينيين الذين ينفذون هجمات على مواطنيها، وهي ممارسة أدانتها جماعات حقوق الإنسان على نطاق واسع باعتبارها عقابًا جماعيًا.