قال الجيش الإسرائيلي إنه ينفّذ عملية ضد نشطاء حركة حماس في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، وطالب جميع أعضاء الحركة في المستشفى بالاستسلام. وبينما اعتبرت السلطة الفلسطينية عملية الاقتحام بأنها "جريمة ضد الإنسانية"، حمّلت حماس إسرائيل والرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية الاقتحام.
وبعد مرور 5 أسابيع منذ بدأت إسرائيل هجومها على غزة، أصبح مصير مستشفى الشفاء مثار قلق دولي بسبب تدهور الأوضاع فيه. وأثارت محنة المدنيين في غزة دعوات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
قبل بدء عملية الاقتحام بأقل من ساعة، وتحديدا حوالي الساعة الواحدة فجرا بالتوقيت المحلي، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن إسرائيل أبلغت المسؤولين في القطاع بأنها ستقتحم مجمع مستشفى الشفاء "خلال دقائق".
وأضاف، "الاحتلال لم يحدد ما إذا كان سيدخل المجمع"، مشيرا إلى أن إسرائيل قالت "إنه خلال دقائق سيقتحم مجمع الشفاء الطبي ولكن كيفية الاقتحام وآلية ونوايا الاقتحام لا نعلم".
وتابع القدرة، "أبلغنا اللجنة الدولية للصليب الأحمر وما طلبه الاحتلال حتى يكون لدى الجميع الحذر بعدم التواجد".
ونقلت "رويترز عن إسرائيل قولها، إن العملية في مستشفى الشفاء "تعتمد على معلومات استخباراتية وضرورة تشغيلية". أمّا إسرائيل فقالت إن العملية يتم تنفيذها في "منطقة محددة" في المستشفى.
هذا وقالت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، إن لديها معلومات مخابراتية تدعم الاستنتاجات التي توصلت إليها إسرائيل حول مجمع الشفاء الطبي.
وقال البيت الأبيض، تعليقاً على اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء: حماس والجهاد استخدمتا المستشفيات لعملياتهما ولاحتجاز المختطفين ولإخفاء أسلحة.
من ناحيتها، قالت حماس، اليوم الأربعاء، إن "تبنّي البيت الأبيض والبنتاغون لرواية الاحتلال الكاذبة والزاعمة باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين".
وأضافت، "نحمّل الكيان المحتل وقادته النازيين الجدد والرئيس بايدن وإدارته كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي".
واعتبرت "حماس" تصريحات البيت الأبيض عن مشافي غزة هي لتحفيز إسرائيل على ارتكاب مجازر جديدة فيها.
في المقابل، صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر لشبكة "سي.إن.إن"، بأن المستشفى والمجمع كانا بالنسبة لحماس "محورا مركزيا لعملياتها وربما حتى القلب النابض وربما حتى مركز الثقل".
وقال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في إسرائيل وفلسطين عمر شاكر، قبل الاقتحام الإسرائيلي: حتى لو ثبت أن حماس تستخدم المستشفيات في العمليات العسكرية، فإن القانون الدولي يتطلب توجيه تحذيرات فعالة قبل الهجمات، هذا يعني أن الناس هناك بحاجة إلى مكان آمن للذهاب إليه وطريقة آمنة للوصول إلى هذا المكان.
واعتبر، أن هذا "أمر مقلق للغاية لأنه عليك أن تتذكر أن المستشفيات في غزة تؤوي عشرات الآلاف من النازحين".
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News