"ماذا لو وصلت القوات الإسرائيلية إلى أنفاق غزة"؟

من أبرز نتائج حرب غزة حتى الآن اكتشاف صعوبة الوصول لشبكة الأنفاق الخاصة بالفصائل الفلسطينية، سواء بالغارات الجوية أو الاقتحام البري أو العمل الاستخباراتي، حسب خبراء.

وعن ماهية هذه الأنفاق وحجمها، وهل يمكن لإسرائيل تعطيلها، يتحدَّث محللان سياسيان فلسطينيان لموقع "سكاي نيوز عربية"، موضّحيْن أيضًا ما وصفها أحدهما بمفاجآت تنتظر تل أبيب حتى لو توصّلت لهذه الشبكة.

ولعدة سنوات، حفرت حركة حماس شبكة أنفاق وُصفت بالمتاهة المعقدة تحت أرض قطاع غزة كثيف السكان، تستخدمها في إخفاء السلاح والمعدات والأسرى والمسلحين، وتدير منها عملياتها.

ومرّ حتى الآن أكثر من 40 يومًا على اندلاع المعارك بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، تخللها توغل بري إسرائيلي في القطاع قبل أسبوعين، قالت تل أبيب إن من أهدافه تدمير حركة حماس وتحرير المحتجزين الإسرائيليين والأجانب لديها، والمتوقع أنهم في الأنفاق.

وفق الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أشرف عكة، لا يمكن لأحد أن يعلم طبيعة تلك الأنفاق، ولكن من المؤكّد أن البنية التحتية مجهزة ومسلحة جيدًا.

ومن المعروف عن هذه الشبكة حتى الآن، أنه من المتوقع أنها تمتد إلى 5 كيلومترات، وبعمق من 30 إلى 70 مترًا، وهي غير متصلة، بل مجموعة من الأنفاق.

والشبكة تنقسم إلى جانبين، الأول أنفاق هجومية، والآخر أنفاق منظمة عميقة وغامضة حتى هذه اللحظة. وكتائب القسّام (الجناح المسلح لحماس) متدرّبون على كيفية الاختفاء داخل الأنفاق والخروج منها بكل سهولة.

ويُذكر أنه من الصعب على إسرائيل أن تصل لهذه الأنفاق، ولو وصل جنودها سيكونون وقعوا في فخ كبير وخطير، وسيندم الجيش الإسرائيلي؛ لأنهم سيكونون أمام احتمال تفجير كل الأنفاق بقنابل تنتظرهم، أعدتها حركة حماس.