المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأحد 26 تشرين الثاني 2023 - 08:25 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

سيناريوهات "اليوم التالي" في غزة!

سيناريوهات "اليوم التالي" في غزة!

"ليبانون ديبايت"

بمعزلٍ عن الهدنة في غزة، والتي قد تتطور إلى وقف نار أو يتمّ تمديدها أو تتعثر، بدا بديهياً ومنذ اليوم الأول الحديث عن "اليوم التالي" للهدنة أو للحرب ومشهد الميدان المحتمل، خصوصاً وأن الحرب لم تنته بعد، وفق ما يكشف الخبير والمحلل العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب، والذي يطرح لـ"ليبانون ديبايت" ثلاث سيناريوهات سياسية وعسكرية مرتقبة بعد الهدنة التي تنتهي مبدئياً غداً.

ويكشف المحلل ملاعب عن أن مشهد الحرب قد يتكرر في الساعات المقبلة، وهو مشهد خطير يختصر الأجندة الإسرائيلية، حيث أن العدو الإسرائيلي سيتابع وفق الوتيرة السابقة نفسها، والتي رفع فيها أهدافاً ذات سقفٍ عال ولم يحقق منها شيئاّ، وهي القتل والتدمير وتكريس مناطق عازلة، وبالتالي لن يكون مضطراً لمتابعة عمليته البرية، بحيث يُجهز على الأرض وأثناء وجوده يقوم بتنظيف شمال غزة من الأنفاق وتأمين منطقة عازلة، وهو ليس مسؤولا عن الفلسطينيين الذين هجّرهم إلى الجنوب، على أساس أنه إذا كانت مصر وضعت خطاً أحمراً، فسيكون على الأمم المتحدة إنشاء مخيمات للنازحين في جنوب غزة.

ولكن هذا السيناريو كما يكشف ملاعب، سيحصل في حال "اكتفت إسرائيل وأمام الضغط الدولي، بما حققته حتى الآن من منطقة عازلة محروقة لا يمكن العيش فيها، لأنها لن تترك فراغاً أمنياً إلاً إذا أّمنت من يملأ هذا الفراغ، علماً أن ما من أحد مستعد لتعبئة هذا الفراغ، لذلك ستبقى إسرائيل كقوة أمنية عازلة بحجّة الأمن.

وعلى مستوى الإحتمال الثاني، يقول ملاعب إنه وبالمنطق العسكري، من يقوم بعملية ويفشل، ثم يعاود القيام بها وبنفس الذهنية، سيؤدي ذلك إلى هزيمة، وهذا ما يمكن أن يُقدم عليه نتنياهو، في حال كان مصراً مع حكومته، على قتل قادة حماس وإفقادها مقدراتها العسكرية، مع العلم أنه يعرف أنه لا يستطيع تحقيق تلك الأهداف لأن ما ينتظره في غزة، هو القتال من مسافة صفر ووجهاً لوجه مع الفلسطينيين، في ضوء قرار فلسطيني لا يُشرى ولا يُباع في الخارج، وصمود فلسطيني بأسلحة صُنعت في غزة، فالمقاومة لديها الأنفاق وتستطيع الصمود لفترة طويلة وتستنزف العدو عسكرياً وبشرياً. ويؤكد ملاعب أنه رغم أن هذا الإستنزاف يُقلق إسرائيل، فهو السيناريو الأكثر ترجيحاً في غزة.

وعن الأفق السياسي، يتحدث ملاعب عن وجود سيناريو ثالث وهو سياسي، وأتى عبر إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أنه "لم يعد هناك كلام عن إحياء مسار حل الدولتين، بل الإعتراف بالدولتين، ما يعني الجلوس على الطاولة أي مدريد 2، عبر مؤتمر تستضيفه مصر أو تركيا، التي لعبت دوراً بارزاً في حرب أوكرانيا وأمنت اتفاقات إقتصادية لصمود إوكرانيا.

إلاّ أن "سيناريو الجلوس إلى الطاولة"، يستدرك ملاعب، يستدعي اقتناع الجانب الأميركي، أنه لم يستطع بواسطة القوة الحصول على الأسرى ولذلك المنطق يقول بالجلوس إلى الطاولة، مع الإشارة إلى أن الرئيس السيسي، طرح الاعتراف بالدولة الفلسطينية مباشرةً وحدودها 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو لم يطرح وحده هذا الشعار، بل اجتمع رؤساء 57 دولة في قمة إسلامية -عربية في الرياض، ووجهوا رسالةً إلى الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل دون قيدٍ أو شرط، مفادها بأن هذا الدعم له حدود ولم يعد مقبولاً، كما أن الغضب عند الشعب لم يعد محتملاً.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة