على مختلف المستويات... أمر "محسوم" من قِبل حزب الله!

"ليبانون ديبايت"

يرى النائب السابق مصطفى علوش، أن "المشهد السياسي في لبنان لم يتغيّر وهو على حاله بالرغم من الحدث الإقليمي القائم، وتلك الأسباب التي منعت إنتخاب رئيس للجمهورية وأدت إلى تدهو الوضع المالي والإقتصادي والإداري في لبنان لا تزال هي نفسها، نتيجة عدم قدرة الدولة على السيطرة وإستخدام لبنان من قِبل إيران موقعاً عسكرياً لمصلحتها".

وفيما يتعلّق بجولة الموفد الرئاسي الفرنسي، يوضح علوش في حديث لـ "ليبانون ديبايت"، أن "الرسالة التي يحملها لودريان في زيارته تقضي إلى الإسراع في إيجاد حل لملء الفراغ الرئاسي، لكنه يجب التذكير بأنه في النهاية أي رئيس جمهورية يتم التوافق عليه في هذه اللحظة سيكون خاتم في يد أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله".

ويتطرّق علوش في حديثه إلى هدنة غزة وإنعكاساتها على الساحة اللبنانية، مؤكدًا أن "طرفي النزاع في غزة هما تخطيا الكثير من الخطوط الحمراء ويخوضان معركة وجودية، فإذًا حتى لو أن هناك هدنة فإن الأمور ستعود وتتدهور من جديد".

ويُشير إلى أن "حزب الله وإيران لا يريدان المواجهة مع أميركا وهذا أمر محسوم، وبالتالي ما يقوم به حزب الله هو يُعتبر مجرّد إثبات وجود وأنه لا يزال قادرًا على التحرّك، ويجب ألا ننسى بأن "حماس" غير مضمونة بالنسبة لإيران لا على المستوى العقائدي ولا على المستوى الديني ولا حتى على المستوى العسكري لأنها موجودة في نقاط لا يمكن لإيران أن تقول أنها خاضعة لسيطرتها".

ويتابع علوش: "أما بالنسبة إلى لبنان فإيران تضمن حزب الله على مختلف المستويات ولديها التواصل الجغرافي القائم مع لبنان من خلال سوريا والعراق، وبالتالي أي معركة يدخل فيها حزب الله ستؤدي إلى زعزعة وضعه على المستوى العسكري والسياسي أو إلى خسارة ورقة لبنان بالنسبة لإيران".