"سبوت شوت"
يوم الأربعاء، هبط نادي سانتوس البرازيلي لكرة القدم، أحد أشهر الأندية في البرازيل والعالم والذي أنتج أيقونات مثل بيليه ونيمار، للمرة الأولى في تاريخ الفريق الممتد 111 عامًا.
وكانت ردود الفعل التي تلت ذلك في شوارع سانتوس مدمرة, حيث أضرم المشجعون النار في السيارات والحافلات وحتى المباني ردًا على الصدمة والغضب من مشاهدة فريقهم يهبط من الدوري البرازيلي لكرة القدم.
بدأت المشاهد العنفية في سانتوس في فيلا بيلميرو، حيث لعب نادي سانتوس مباراته النهائية ضد فورتاليزا وبدأ السلوك غير المقبول من الجماهير.
مع اقتراب الجولة الأخيرة من الدوري البرازيلي، كانت المواجهة بين فاسكو وباهيا وسانتوس لتحديد مركز الهبوط الأخير, حيث تمكن فاسكو وباهيا من الفوز، بينما خسر سانتوس المباراة الثالثة على التوالي لينهي الموسم، والذي تلقت شباكه هدفًا في الوقت المحتسب بدل الضائع مما دفع الجماهير إلى حافة الهاوية وأكّد الهبوط.
وأطلقت مقذوفات باتجاه اللاعبين، حتى أن بعض الجماهير اندفعت إلى أرض الملعب بغضب، مما أجبر اللاعبين إلى إخلاء الملعب في نهاية المباراة.
Absolute despair as Santos are relegated to the Brasileirão Série B for the first time in club history. ???? pic.twitter.com/vDZzZ4fOQK
— CBS Sports Golazo ⚽️ (@CBSSportsGolazo) December 7, 2023
وقد امتدت الاحتجاجات إلى الشوارع، مما أجبر الشرطة العسكرية والمروحيات على التدخل.
لقد كان مشهدًا سرياليًا، ليس فقط بسبب سحب الدخان المروعة، ولكن أيضًا بسبب حقيقة إسقاط نادي له تاريخ سانتوس من دوري الدرجة الأولى, وفي السابق، كانوا أحد الأندية البرازيلية الثلاثة التي لم تهبط أبدًا.
Santos FC — made famous by the late Pelé — were relegated from Brazilian Serie A today for the first time in their 111-year history. The fans have not taken it especially well pic.twitter.com/KNQDwGCYKw
— Tears at La Bombonera (@BomboneraTears) December 7, 2023
Santos were relegated from the Brazilian Serie A today for the first time in their 111-year history. The fans haven't taken it well...
— Football on TNT Sports (@footballontnt) December 7, 2023
(via @tntsportsbr) pic.twitter.com/An04P4QZ9e
وكان الأمر لا يمكن تصوره لدرجة أن أحد التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي قارن صور أعمال الشغب بألعاب الفيديو الخيالية Grand Theft Auto.
لكن كرة القدم ليست لعبة في البرازيل، بل هي أسلوب حياة, يجلب الفرح للعالم، كما فعل سانتوس مع بيليه ونيمار, وفي أسوأ حالاتها، يمكن أن يكون للعاطفة عواقب وخيمة، كما شهدت مدينة سانتوس.