"ليبانون ديبايت"
تُنبئ حالة الإستنفار الديبلوماسي الغربي تجاه العاصمة اللبنانية، بأن منسوب القلق الدولي على المعادلة الأمنية "الهشّة"جنوباً، قد ارتفع بشكلٍ دراماتيكي، ولم تكن زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين الأخيرة إلى إسرائيل، سوى الدلالة على أن التصعيد الإقليمي وحرب الإغتيالات التي خرقت عمق الضاحية الجنوبية، قد أطلق العدّ العكسي نحو الحرب الموسّعة في جنوب لبنان الذي انتقلت إليه شرارة الحرب في غزة.
ومن شأن الحراك الديبلوماسي الذي كانت محطته الأولى مع زيارة الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية جوزيف بوريل، أن يراكم الخطوات الأوروبية التي تتقاطع مع مساعي فرنسية وأميركية انطلقت أخيراً من بيروت، ولم تغب عنها السفيرة الأميركية السابقة دوروثي شيا، وفق ما تكشف أوساط سياسية مطلعة ل"ليبانون ديبايت"، حيث أن هوكستين الذي نقل رسالةً عاجلة إلى إسرائيل، لن يعود إلى لبنان، إلاّ بعد نقل الرد الإسرائيلي إلى واشنطن.
ولا تنعزل محادثات بوريل، ولو بجانبٍ منها عن الحراك الفرنسي ـ الأميركي، الذي يترجمه برنامج هوكستين الذي يتابع، ومنذ بدء الحرب في غزة، كل التفاصيل المتعلقة بقطع الطريق على أي احتمال لتوسّع الحرب إلى الجبهة اللبنانية على وجه الخصوص.
وعليه، تؤكد الأوساط السياسية المطلعة، بأن الغموض الذي ما زال يحيط بمهمة الموفد الأميركي، يؤشر إلى أن الفرص أمام الحل الديبلوماسي بدأت تتضاءل، وأن الدينامية الديبلوماسية لتطبيق القرار 1701 على أساس انسحاب "حزب الله" لمسافة 3 كيلومترات وليس خمسة كما كان متداولاً، قد تراجعت أيضاً.
ومع توالي المواقف الإسرائيلية المهدّدة بالخيار العسكري في الجنوب، تقرّ الأوساط بأن احتمالات التصعيد تتقدم، وترى أن عدم تحديد أية مواعيد في بيروت للموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، الذي كان من المتوقع أن يكون في بيروت في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، وتحديد موعدٍ لهوكستين في الأسبوع المقبل، يترك المجال واسعاً أمام التكهنات بأن المخاوف الأمنية قد جمّدت أية تحركات سياسية هادفة إلى مقاربة الأزمة السياسية المتمثلة بالفراغ الرئاسي.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News