"ليبانون ديبايت"
يكشف الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة عن أن بيروت ستكون على موعدٍ مع حركة ديبلوماسية مكثّفة للموفدين الدوليين لا سيّما الأميركيين والفرنسيين، مؤكداً بأنها ستكون حركة "ناشطة ونشطة جداً"، وذلك على الرغم من تأجيل زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى لبنان لبضعة أيام". وإذ يشدد المحلل حمادة في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، على أن زيارة هوكستين لن تكون شبيهة بزيارة جوزيب بوريل منسّق الشؤون الخارجية للإتحاد الاوروبي، فهو يشير إلى أن هوكستين يحمل ملفاً كبيراً، وهو "ملف يؤمل منه أن يؤدي إلى خفض التوتر عن طريق طرح مسارٍ سياسي تفاوضي حول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وحل إشكاليات النقاط ال13، التي تحدث عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في خطابه الأخير، الذي فتح مجال الكلام في ما يتعلق بالترسيم وصولاً إلى مزارع شبعا."
لكن المحلل حمادة يلفت إلى أن "هذا الملف يحتاج إلى أفكار خلاّقة، بمعنى أنه يمكن نقل ولاية المزارع من القرار 242 إلى ولاية القرار 425 بشكلٍ مؤقت، وتوضع تحت سيطرة الأمم المتحدة ريثما يتمّ حسم الملف أي اعتبارها بشكل نهائي، أراضٍ لبنانية ويجب على إسرائيل الإنسحاب منها، وإن كان هذا المسار طويلاً".
وبرأي المحلل حمادة، فإن "المسار الأسهل سيكون عبر النقاط ال13 والذي يبدو أكثر قابليةً للتنفيذ، أي من الناقورة حتى نقطة الغجر"، موضحاً أنه "بعد نقطة الغجر، سيصبح المسار أكثر صعوبةً أيضاً، خصوصاً وأنه يتعلق بنقطة استراتيجية يصعب على الإسرائيليين أن يخرجوا منها بسهولة ومن دون اتفاقات كبيرة وبضمانات دولية، وبالتالي فإن الإسرائيلي لن يخرج من مزارع شبعا بناءً على هدنة أو في إطار تسوية تؤدي إلى هدنة حتى ولو كانت طويلة الأمد مع حزب الله".
في السياق نفسه، وعن احتمالات اتساع رقعة الحرب والتصعيد، يرى المحلل حمادة أن "الحرب تحتاج إلى طرفين لكي تحصل الآن، والحزب لا يريد الحرب وهذا قرار مركزي إيراني، مع العلم أنه قرارٌ مفيد للحزب الذي لا يريد المجازفة رغم أنه يستطيع أن يلحق أضراراً كبيرة بإسرائيل، ولكن بالنتيجة سيتعرض لأضرار جسيمة ولبنان سيتعرض للتدمير، ما سيقع على عاتق الحزب في ظل الإنقسام العمودي في المجتمع اللبناني حيال هذه النقطة".
ويكسف حمادة عن أنه "وعلى أقلّ تقدير نصف اللبنانيين أو 65 من المجتمع اللبناني، يعتبرون ان حزب الله هو الذي باشر بالمناوشات في 8 تشرين الأول الماضي باعتراف السيد نصرالله في خطابيه الاول والثاني بعد عملية طوفان الأقصى، وبالتالي، وحتى لو لم يرد الحزب إشعال الجبهة في الجنوب من خلال الردود ولا سيما الردّ الآن على اغتيال صالح العاروري، فلا أحد يعرف ما إذا كان الإسرائيليون يبيّتون نوايا لشنّ حربٍ على الحزب، مستفيدين من الوضع الاقليمي المتدهور، ما يطرح الآن سؤالاً كبيراً لم تتضح الإجابة عليه وهو ماذا تريد إسرائيل؟"
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News