المحلية

placeholder

ليبانون ديبايت
الأحد 07 كانون الثاني 2024 - 07:53 ليبانون ديبايت
placeholder

ليبانون ديبايت

رسائل بوساطة أميركية

رسائل بوساطة أميركية

"ليبانون ديبايت"

لم تدم مفاعيل المواقف الداعية "للتهدئة"، التي أعلنها من بيروت الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، إلاّ ساعات معدودة أو أقلّ حيث جاء التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق، ليدفع الميدان الجنوبي نحو مرحلة جديدة من الحرب. وبالتالي، فإن المفاوضات الهادفة لتجنّب حرب واسعة تسعى إليها إسرائيل، ولا سيّما بنيامين نتنياهو، لجرّ الولايات المتحدة الأميركية إلى حرب في الإقليم، لم تصمد كثيراً، وذلك على الرغم من انخراط لبنان و"حزب الله" في التأكيد للموفد الأوروبي، على رفض الحرب.
وإذ تؤكد مصادر سياسية مواكبة ل"ليبانون ديبايت" بأن بوريل، قد نقل رسالةً تؤكد على ضرورة تجنب جرّ لبنان إلى نزاع إقليمي، لكنها تكشف في الوقت نفسه عن أن قرار التصعيد إسرائيلي، معتبرةً أن "الحكومة الإسرائيلية تسعى حالياً لتجاوز مأزقها في غزة، حيث لم تنجح حربها التدميرية التي تعمل لإبادة الفلسطينيين وتهجيرهم، في تحقيق أي هدف من بنك أهداف بنيامين نتنياهو".

وبالتالي، فإن الرسائل التي نقلها بوريل بالأمس، ومنذ أسبوع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا والأسبوع المقبل، وزيرة الخارجية الألمانية، تعزز الإعتقاد بأن خطر الحرب الإسرائيلية على لبنان جدي وداهم، ولكنها في الوقت نفسه، تؤشّر إلى مفاوضات بالواسطة تجري وكما تقول الأوساط، بين الأطراف المعنية بهذه المواجهة، وتقوم واشنطن بالإشراف عليها، وهي تسعى بالدرجة الأولى إلى احتواء الحرب.

ومن هنا ترى الأوساط أن الردّ الإسرائيلي الذي أتى بعد ساعة واحدة من مؤتمر بوريل، يشكل الجواب الإسرائيلي السريع على الرسالة الأوروبية، بعدما كان ردّ منذ يومين على الرسالة الأميركية التي حملها الموفد الأميركي آموس هوكستين إلى إسرائيل، حيث أن الغارات غير المسبوقة التي خرقت كل المعادلات الميدانية السابقة، تحمل دلالات عدة على أن الإستفزازات الإسرائيلية سوف تتواصل على الرغم من أنه بات واضحاً أن لبنان وحزب الله، لا يريدان الحرب، وكذلك الأمر بالنسبة لطهران".

وعلى هذا الأساس، تؤكد الأوساط أن موازين القوى الحالية، لا ترفع من احتمالات الحرب الواسعة أو الشاملة، حيث أن الحزب وبالدرجة الأولى طهران، يعملان على تفادي المواجهة الشاملة من خلال المواجهات المحدودة والمضبوطة التي تحصل في البحر الأحمر مروراً بالعراق وصولاً إلى جنوب لبنان، وذلك بمعزلٍ عن كل الإستفزازوات الإسرائيلية، والتي تتوقع الأوساط، أن تزداد في الأيام المقبلة، خصوصاً وأن كل المساعي الدولية والديبلوماسية لم تنجح في الحدّ من الإنزلاق نحو التصعيد.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة