المحلية

الخميس 11 كانون الثاني 2024 - 16:38

حرب الإستنزاف... رسائل تكشف النوايا الإسرائيلية

حرب الإستنزاف... رسائل تكشف النوايا الإسرائيلية

"ليبانون ديبايت"

يرى الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة، أن "زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى لبنان هي زيارة تأتي في سياق الجهود الأوروبية التي يقودها وزراء الخارجية ورؤساء الحكومات في الدول الكبرى الأوروبية، منها بريطانيا فرنسا ألمانيا إيطاليا، فهذه الدول الرئيسية يهمها أن يبقى لبنان محّيدًا عن الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحركة حماس".

ويؤّكد في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "زيارة الخارجية الألمانية أتت في سياق محاولة حث المسؤولين اللبنانيين ومنها قيادة حزب الله على عدم التهور وعلى خفض التوتر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل لا سيما أن المرحلة السابقة شهدت تطورًا كبيرًا في العلميات العسكرية، وتصعيدًا كبيرًا قامت به إسرائيل وجاء برد من حزب الله عبر عمليات نوعية ضد المنشآت العسكرية الإسرائيلية".

ويعتبر أن "الأمور إقتربت كثيرًا وبشكل خطير من حافة الهوية نحو الحرب، مؤكّدًا أن المسؤولين الإسرائيليون يقولون أنهم مستعدين لشن حرب ضد حزب الله في الجنوب اللبناني لأن إسرائيل ترفض أن تبقى هذه الحرب الإستنزافية التي يشنها حزب الله ضدها بهذا الشكل وهي قد أعلنت وأبلغت رسائل إلى الوسطاء الدوليين ومنهم الوسيطة الألمانية بأنه يجب إبلاغ حزب الله من خلال الرئيسين بري وميقاتي أن إسرائيل لن تقبل يإستمرار حرب الإستنزاف وفي هذا الوضع على الحدود وهي تفضل الذهاب نحو الحرب".

ويُشير حمادة إلى أن "من يمنع الحرب حتى الآن هم الأميركيون الذين يضغطون على الجانب الإسرائيلي بقوة ويمنعونه من توسيع نطاق العمليات، لكن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة وهذه هي الحقيقة وقد أبلغت الوزير الالمانية رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين تضمنت نقطتين، النقطة الأولى هي ضرورة خفض التصعيد وصولًا إلى وقف القتال ووقف إطلاق النار حتى أيًا تكن الشعارات التي تُرفع لتبرير إطلاق النار من الجانب اللبناني، أما النقطة الثانية هي أن ألمانيا تشجع المساعي التي يقوم بها الاميركيون من خلال زيارة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين إلى لبنان وهو يأتي لإطلاق وتفعيل عجلة التفاوض حول ترسيم الحدود، وبالتالي أوروبا تدعم هذا المسعى وسوف تقف خلف الولايات المتحدة للتسريع في عملية الترسيم".

ويلفت إلى أن "عملية الترسيم بالنسبة للنقاط الـ13 المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل ليست مشكلة كبيرة بل يمكن حلّها، أما المشكلة الأساسية التي تبقى في عملية الترسيم هي فيما يتعلّق بمزارع شبعا حول إمكانية قبول إسرائيل بالخروج من مزارع شبعا في إطار حل أو تصور خلّاق يقضي بنقل ولاية هذه المزارع إلى الأمم المتحدة تحت بند القرار 425 من أجل إستكمال تحرير هذه الأراض اللبنانية أم لا".

ووفقًا لما يرى حمادة، فإنه "حتى الآن يبدو أن الإسرائيليين لديهم إستعداد لحل إشكالية النقاط الـ13 على الخط الازرق ولديهم إستعداد أيضًا لبحث مصير قرية الغجر من الشق الشمالي التي يفترض أن يكون تابع إلى لبنان، لكن ليس لديهم في الوقت الحاضر أي إستعداد لمناقشة موضوع مزارع شبعا على إعبتار أن هذه المسألة أكثر تعقيدًا خاصة لجهة الجانب السوري المرتبط بهذه المزارع، وخاصة أنه لها قيمة إستراتيجية ضخمة جدًا بالنسبة لإسرائيل، وهي بالتالي لن تتخلى عنها بسهولة".

ويُشّدد المحلّل حمادة في ختام حديثه، على أن "هناك تشجيع للتفاوض إنما هذا التفاوض قد يأخذ حيزًا من الوقت، لكن من الممكن أن يتم تقسيمه إلى عدة أقسام وحل كل مشكلة لوحدها".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة