قال النائب بلال الحشيمي، اليوم الأحد، إن "الخوف من اتساع المواجهات الميدانية في جنوب لبنان أصبح في محله، نتيجة تصميم نتنياهو على إيجاد نصرٍ ما يحفظ له مستقبله السياسي، وهذا ما يفسّر الضغوط الدولية باتجاه المسؤولين اللبنانيين لعدم السماح لحزب الله بأن يُستدرَج من قبل إسرائيل إلى الحرب، خاصة إذا كان ينوي مهاجمة اسرائيل وتجاوز الحدود باتجاه فلسطين المحتلة، ما قد تضعه إسرائيل في خانة إعلان الحرب بموازاة عملية طوفان الأقصى التي أجبرت العالم كله على الوقوف معها".
ورأى في حديث لجريدة "الأنباء" الإلكترونية، "أننا أمام رئيس وزراء عدو ليس عنده ما يخسره، وهو يحاول استفزاز حزب الله بكل الوسائل".
واعتبر أن "الحزب يعرف ماذا يخطط له نتنياهو ولهذا السبب يقود المواجهات مع اسرائيل بتعقّل رغم الكلفة الباهظة التي تكبدها في المواجهات مع العدو".
وذكّر الحشيمي بأن "نتنياهو الذي يشن حرباً مدمرة على غزة منذ 115 يوم أودت بحياة أكثر من 25 الف شهيد وتدمير ثلاثة أرباع قطاع غزة تدميراً كاملاً بما فيها المستشفيات والمدارس وجميع المؤسسات الرسمية والخاصة ومكاتب الأونروا وأحياء سكنية بأكملها، اكتفت محكمة لاهاي فقط بإدانة اسرائيل من دون المطالبة بوقف إطلاق النار، وهذا يعني انها ما زالت تحظى بدعم دولي اعلامي وسياسي ولوجستي منقطع النظير".
وأضاف الحشيمي، "إن لم ننتبه الى واقعنا فقد يصيبنا ما يصيب غزة والعالم يقف متفرجا".
وتطرق الحشيمي إلى الملف الرئاسي معلّقاً على تحرك اللجنة الخماسية وعما اذا هناك بوادر حلحلة، فرأى أن اللجنة "لن تصل إلى نتيجة لأنها بدأت مساعيها لانتخاب الرئيس منذ شباط الماضي، أي منذ سنة، ولم يتغير شيء، لا بل فإن الأمور تزداد تعقيداً".
وتمنى من ناحيته انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، متسائلاً عن "مصير الأجوبة التي سُلمت الى الموفد الفرنسي رداً على أسئلته حول مواصفات الرئيس".
واعتبر أنه "إذا كانت الادارة الاميركية تريد فعلاً انتخاب رئيس جمهورية فقد ينتخب بأقل من أسبوعين، وتجربة التمديد لقائد الجيش جوزف عون خير دليل على ذلك".
وأشار إلى أن "الجهود الأميركية تتركز حالياً على تطبيق القرار 1701 أي في المنطقة التي يسيطر عليها حزب الله، وهذا يستدعي التفاوض مع إيران وليس مع حزب الله، لأنها القوة الوحيدة التي بإمكانها ان تقول لحزب الله انسحب من هذه النقطة الى تلك، وأميركا تعرف ذلك جيدا"، ولهذا يستبعد الحشيمي انتخاب رئيس.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب


Follow: Lebanon Debate News