"ليبانون ديبايت"
مع الإنطلاقة الرسمية المتوقعة اليوم لسفراء "الخماسية من أجل لبنان"، يكشف رئيس تحرير صحيفة "اللواء" صلاح سلام، عن عقبات وعراقيل تعترض مهمتهم "الرئاسية"، مشدداً على أن "التباينات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بين أعضائها، قد تمّت معالجتها بشكل جذري".
وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يكشف الكاتب السياسي سلام، عن أن الإنقسامات هي لبنانية، مشيراً إلى أن سفراء "الخماسية"، ينطلقون في مقاربة الملف الرئاسي عبر التوافق على عدم التدخل بالأسماء المطروحة من أي طرف للرئاسة أولاً، ومن عدم ترشيح أي شخصية ثانياً، ومن عدم وضع فيتو على أي مرشح ثالثاً، والتمسك بالمواصفات المعلنة للمرشح الرئاسي وأبرزها أن لا يُشكّل انتخابه، انتصاراً لفريق وانكساراً لفريق آخر.
وعن الخطة التي تمّ الإتفاق عليها في اجتماع اليرزة بين السفراء الخمسة، يقول سلام، إنها تشمل لقاءات سيقوم بها السفراء مع القوى والأطراف السياسية ورؤساء الكتل النيابية، تبدأ أولاً باجتماع لهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ثم يقوم كل سفير وبشكلٍ منفصل بلقاء طرفٍ سياسي أو حزبي معين، بمعنى أن لا يجول السفراء الخمسة معاً الأطراف السياسية، وبالتالي ستكون اجتماعات ثنائية بمعنى أن يزور كل سفير فريقاً سياسياً أو حزبياً معيناً، كما سينضمّ لاحقاً الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى هذه اللقاءات، كموفد من "الخماسية".
وحول خارطة الطريق التي ستعتمدها، يلفت سلام إلى أن الإجتماع مع الرئيس بري، سيشكل نقطة الإنطلاق الأساسية، كونه سيضع آلية العمل، وذلك بعدما كان قد دعا لحوار في السابق، ولم توافق عليه المعارضة.
وعن هذه الآلية، يوضح سلام، أنها تقوم على إجراء الإستشارات وليس الحوار كما كان مطروحاً في السابق، وهذه الآلية الجديدة تقتضي القيام باستشارات مع كل الأطراف وعدم استثناء أي فريق وبشكلٍ خاص "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، وذلك سواء على مستوى ثنائي أو ثلاثي أو رباعي، واعتماد سياسة الخطوة خطوة، التي تسبق جلسة الإنتخاب.
وبرأي سلام، فإن الساحة الداخلية أمام فرصة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية في الشهرين المقبلين، في ضوء الإحتمال بانعقاد مؤتمر تسوية بعد حرب غزة في المنطقة، ومن المهم أن يكون لبنان مشاركاً فيه من خلال رئيس جمهورية، خصوصاً وأنه سيوقع على اتفاقات دولية، في ضوء الجهوزية اليوم لدى واشنطن للتوسط لإنجاز اتفاق تثبيت للحدود البرية بين لبنان وإسرائيل وفق ما طرحه لبنان.
وبالنسبة للمواقف المعلنة من الإستحقاق والترشيحات وتمسك الثنائي الشيعي بانتخاب رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، يشدد سلام على أن الثنائي لا يستطيع التفرد بقرار فرض رئيس الجمهورية على لبنان وكل اللبنانيين وخصوصاً الفريق المسيحي، فسفراء الخماسية، سيطرحون التوافق بين كل الأطراف على مرشح رئاسي أو أن تُطرح أسماء عدة مرشحين على أن لا يكون أياً منهم محسوباً على فريق من الفريقين، على أن ينتخب المجلس النيابي الرئيس عبر جلسات مفتوحة.
تــابــــع كــل الأخــبـــــار.
إشترك بقناتنا على واتساب
Follow: Lebanon Debate News