اقليمي ودولي

placeholder

الحدث
الجمعة 02 شباط 2024 - 18:22 الحدث
placeholder

الحدث

تخبُّط في الآراء داخل العراق بشأن الهجمات على القوات الأميركية

تخبُّط في الآراء داخل العراق بشأن الهجمات على القوات الأميركية

قبل إعلان حركة النجباء العراقية اليوم مضيها في تنفيذ هجمات على القوات الأميركية في البلاد، حتى "انسحابها ووقف الحرب في قطاع غزة"، شهدت الساحة العراقية خلال الساعات والأيام الماضية، حراكاً نشطاً لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني.

فقد كشف مصدر في الفصائل المسلحة المدعومة من إيران بالعراق أن "السوداني طلب من الحركة وقف هجماتها، بغية منح حكومته فرصة في مفاوضاتها مع واشنطن من أجل سحب قواتها من البلاد".

إلا أن أكرم الكعبي، أمين عام الحركة، رفض عدة وساطات "من قيادات سياسية ودبلوماسية لوقف هجمات فصيله المسلح سواء في العراق أو سوريا، واشترط إعلان جدول زمني للانسحاب الأميركي أو الانسحاب الفعلي من العراق"، حسب ما أوضح المصدر لوكالة "أنباء العالم العربي".

وكان من بين الوسطاء رئيس تحالف (نبني) هادي العامري والسفير الإيراني في بغداد محمد كاظم آل صادق.

وحول ما دار خلال تلك الوساطات، قال المصدر إن "الكعبي أقنع العامري وآل صادق بعدم الثقة في الجانب الأميركي، واستعرض معهما تاريخ علاقتهم (الأميركيون) السلبية بالحكومة العراقية وما استخدموه من أساليب الالتفاف والمراوغة منذ عام 2020 وعدم التزامهم بالتوقيتات المتفق عليها حسب اجتماع واشنطن بين الطرفين، وكيف أنهم ألغوا موعد اجتماع مشترك في العاشر من أكتوبر الماضي على الرغم من عدم انخراط المقاومة في الهجمات ضد قواتهم بشكل مكثف".

كما أضاف المصدر أن "العامري كان أكثر أطراف الوساطة اقتناعا برؤية الكعبي؛ وظهر ذلك جليّا في لهجة بيان استنكاره قصف مواقع الحشد الشعبي في بابل والأنبار أواخر الشهر الماضي".

وكشف أن "السوداني دفع أكثر من جهة شيعية للتحدث مع الجانب الإيراني من أجل ضغط على تلك الفصائل، ومنهم قيس الخزعلي أمين عام حركة عصائب أهل الحق؛ لكن الأخير اصطدم بإجابة طهران بأن فصائل المقاومة في العراق قرارها ميداني".

وكانت الفصائل العراقية المسلحة نفذت منذ 17 تشرين الأول الماضي نحو 160 هجوما بالصواريخ والمسيرات على قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا، وتوعدت بالمزيد إذا تواصلت الحرب في غزة، معتبرة أن واشنطن شريك للجيش الإسرائيلي في حربه على القطاع الفلسطيني.

وتطوّرت الهجمات خلال الفترة الأخيرة، لتصل إلى أهداف داخل إسرائيل، كان آخرها استهدف ميناء حيفا أمس الخميس بالطيران المسير، بحسب ما أعلنت الفصائل المنضوية ضمن ما بات يسمى "المقاومة الإسلامية العراقية".

إلا أن الهجوم الأخير الذي طال "البرج 22" على الحدود الأردنية الأسبوع الماضي، بطائرة مسيرة أطلقتها كتائب حزب الله حسب الترجيحات الأميركية، والذي أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، أثار حفيظة واشنطن التي توعدت برد انتقامي قد يطال قواعد وأصول وفصائل إيرانية في المنطقة.

ودفع طهران إلى السعي لتخفيض حدة التوتر، والسعي إلى تهدئة عمليات بعض الفصائل الموالية لها، كما سحبت بعض قادتها التابعين للحرس الثوري من سوريا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة