"على حافة الهاوية"... العراق: لسنا المكان المخصص لتوجيه الرسائل

أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأحد، أن "الحكومة هي المسؤولة عن حماية البعثات الدبلوماسية"، مشيرًا إلى "أن المساس بها اعتداء على سيادة العراق".

وقال حسين، خلال اجتماعه مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي وكندا والبرازيل وأستراليا، إن "حكومة العراق رفض مجددا أن تكون أراضيه ساحة لتصفية الحسابات بين الدول المتخاصمة"، حسب وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأشار إلى أن "المساس بالبعثات الدبلوماسية والمستشارين الأجانب في العراق، هو، أيضاً، اعتداء على سيادة العراق وخارج إطار سياسة العمل الحكومي"، لافتاً إلى أنه "من الضروري العودة إلى طاولة المفاوضات بين اللجنة العسكرية المشتركة للوصول إلى تفاهمات حول الوجود العسكري الاستشاري للولايات المتحده الأميركية ودول التحالف".

واستدعت الحكومة العراقية، أمس السبت، القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد، وأبلغته احتجاجها على الهجوم الأميركي الذي استهدف مواقع عسكرية ومدنية عراقية.

وقالت الحكومة العراقية إن "القصف الذي نفذته الولايات المتحدة الأميركية داخل الأراضي العراقية يضع أمن العراق والمنطقة على حافة الهاوية"، مؤكدة أن "التحالف الدولي تجاوز المهام والتفويض الممنوح له، وما قام به يقحم العراق في الصراعات الإقليمية والدولية".

وأعلنت قيادة عمليات الأنبار لـ"الحشد الشعبي"، أمس السبت، "مقتل 16 شخصا إثر ضربات أميركية غربي العراق"، كما أعلنت الحكومة العراقية "إصابة 25 شخصًا آخرين، إضافة إلى خسائر وأضرار بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين".

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، إن "الضربات الأميركية تشكل انتهاكًا لسيادة العراق"، مشيرًا إلى أن "مدن القائم والمناطق الحدودية العراقية تعرضت إلى ضربات جوية من قبل طائرات الولايات المتحدة الأميركية في وقت يسعى فيه العراق جاهدًا لضمان استقرار المنطقة".

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن الضربات الأميركية على أهداف للحرس الثوري الإيراني في العراق وسوريا مجرد بداية للرد على هجوم على القوات الأميركية في الأردن الشهر الماضي"، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك "إجراءات إضافية لمحاسبة الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له على هجماتهم على القوات الأميركية وقوات التحالف، حيث ستتكشف هذه الأمور في الأوقات والأماكن التي نختارها".